"قد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي"، غضب غزِّي يجتاح مواصل التواصل الاجتماعي، في ظل التخاذل العربي والدولي إزاء جرائم الإبادة والتهجير القسري التي يتعرض لها قطاع غزة، خاصة شمال القطاع.
وتتواصل الحرب العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يومها الـ 386 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعي وجوي مُكثفة ومتواصلة ونسف منازل ومربعات سكنية.
بينما يستمر جيش الاحتلال الاسرائيلي في حصاره وعدوانه على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 22 تواليا، وسط قصف، وتهجير قسري وإطلاق نار ومنع المواطنين من الحركة أو إدخال المساعدات، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها.
أفيقوا يا عالم‼️‼️
— سالم ربيح (@SalemRopp) October 15, 2024
اسرائيل تستمر في ذبح أطفال #غزة وسط صمت عالمي مخيف وتوطئ عربي مخزي.
Israel continues to slaughter the children of #Gaza amid frightening global silence and shameful Arab involvement.#جباليا_تباد #غزة_تُباد #GazaHolocaust pic.twitter.com/LiVUZuViPu
غضب غزِّي..
ورغم جرائم الاحتلال المتواصلة ومجازره التي تتوقف، إلا أنّ الصمت العربي والدولي سيد الموقف، وتخاذل واسع دون اللجوء لأي وقوف فعلي من شأنه أن يضع حداً لإبادة الاحتلال في قطاع غزة.
وفي إطار متابعتها، رصدت "وكالة سند للأنباء"، حالة من الغضب الغزي والامتعاض العام، إزاء الصمت القائم تجاه ما يحدث في شمال قطاع غزة.
وأبدى مغردون ونشطاء ومواطنون، استياءً كبيراً من تجاهل الجرائم البشعة وعلى رأسها المجازر والتهجير القسري الذي تتعرض له بلدات شمال قطاع غزة.
وفي تغريدة له على موقع إكس، الصحفي أنس الشريف يقول: " جباليا لم تتوانَ يومًا عن الوقوف مع قضايا الأمة، من شرق الأرض إلى غربها، حزنت مع أحزان المسلمين وفرحت لأفراحهم، اليوم تترك جباليا لوحدها تواجه القتل والدمار، حسبنا الله ونعم الوكيل."
جباليا لم تتوانَ يومًا عن الوقوف مع قضايا الأمة، من شرق الأرض إلى غربها، حزنت مع أحزان المسلمين وفرحت لأفراحهم.
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 18, 2024
اليوم تترك جباليا لوحدها تواجه القتل والدمار.
حسبنا الله ونعم الوكيل
أما الصحفي إسلام بدر غردَّ قائلاً: " أنا ابن معسكر جباليا، الذي يُقتل أهله ويُهجّرون بالبث الحي والمباشر وسط صمت عربي وتواطؤ دولي مخزٍ."
وفي تعليقٍ على إحدى صلوات الجنازة في المخيم،" "هنا يصلى الجنازة على رجل، أو قُل ما تبقى من رجل! صُرّة من لحم مفتت، وجوه شاحبة، وقلوبٌ ممزقة، وعالمٌ صامتٌ متفرج".
وتوالت التغريدات حول الصمت العربي الذي وصفه النشطاء بـ"المُخز" و "المُذِل"(..)
الله أكبر!
— Muhammad محمد (@M_Habahbeh00_01) October 19, 2024
مجازر في جباليا منذ أسبوعين وما حدا حرك ساكن، انخراس عز نظيره، تواطؤ مع المحتل ما شهده العالم من قبل، معابرنا العربية يتحكم فيها العدو، جيوش عربية دُربت لمثل هذه المعارك ما زالت تطالع المشهد كواحدة من الجماهير غير المعنية!
صمت عربي مطبق مُذل، والله سندفع ثمنه عزيز.
حالة الصمت العربي، عجيبة غريبة مدهشة !!
— mohammed haniya (@mohammedhaniya) September 24, 2024
غزة، ونفتضوا ايدكم منها، ولبنان؟ دولة عربية تتعرض لعدوان وقتل وإبادة؟!
والله، لو هُدمت الكعبة حجرا حجرا، ولو هدموا الأقصى حجرا حجرا، لن يتحرك لهم جفن
مجازر وشهداء..
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت، إن 800 شهيداً ارتقوا إثر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل على شمال القطاع منذ 22 يومًا.
وارتكب جيش الاحتلال المجازر بحق المواطنين شمال قطاع غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والمفقودين، كان آخرها استهداف 11 منزلاً مأهولاً جملةً واحدة ببراميل من المتفجرات في بلوك "7" بمخيم جباليا، يوم الخميس، أسفرت عن 150 شهيداً ومصاباً.
وقال المتحدث باسم "الدفاع المدني"، إن استمرار الصمت الدولي دون تدخل فعلي لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق المواطنين العزل في شمال قطاع غزة "يعني أننا سنشهد الأيام القادمة، ومزيدا من الجرائم ومزيدا في انتهاكات الاحتلال للقانون الإنساني الدولي".
ووجه مدير الدفاع المدني في غزة للعالم والمجتمع الدولي "النداء الأخير.. نحن نذبح من الوريد إلى الوريد".
وأشار إلى أن الاحتلال يحاصر المستشفيات بالكامل بعد إنتهاء الخدمات الطبية ولم يعد هناك خيار أمام المواطن هنا إلا الموت.
وختم القول "أوقفوا المذابح بحق الأطباء والممرضين والمواطنين وإلا فسيكون هناك آلاف من الشهداء الذين سيرتقون مع استمرار حرب الإبادة هذه".
بدوره وصف المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، في تصريحات سابقة، الأوضاع في شمال قطاع غزة خاصة مخيم جباليا بـ"الجحيم غير المسبوق".
وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل مدنيين حاولوا الخروج من مراكز الإيواء، مضيفاً أن أكثر من 100 ألف مدني فلسطيني في تلك المنطقة بلا طعام ولا ماء ولا دواء.