الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

فرض التجويع بهدف التطهير العرقي

ترجمة خاصة.. الجارديان: "إسرائيل" تريد محو الوجود الفلسطيني في شمال غزة

حجم الخط
اعتقالات في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.jpeg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على المخطط الإجرامي الإسرائيلي الهادف إلى محو الوجود الفلسطيني في شمال قطاع غزة وفرض التجويع بهدف التطهير العرقي.

وقالت الصحيفة إنه بعد مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يقول المدنيون في شمال القطاع إن الوضع أسوأ مما كان عليه في أي وقت مضى.

وقد ظل حوالي 400 ألف شخص في مدينة غزة والبلدات المحيطة بها منذ أن عزلت دولة الاحتلال المنطقة عن بقية أراضي القطاع الساحلي وأصدرت أوامر الإخلاء القسري.

وذكرت الصحيفة أن الكثير من سكان شمال غزة غير راغبين في مغادرة منازلهم، خوفاً من عدم السماح لهم بالعودة أبداً؛ وقرر آخرون البقاء من أجل أفراد أسرهم المسنين أو المرضى. وأفاد المدنيون بأن الطرق المؤدية إلى الجنوب الآمن نسبياً غير آمنة، مشيرين إلى نيران القناصة والاعتقالات من قبل القوات الإسرائيلية.

جرائم حرب مروعة

بحسب الجارديان يعتقد كثيرون أن "إسرائيل" تحاول إنهاء المهمة بشن هجوم جوي وبرى جديد على المنطقة أسفر عن استشهاد 800 شخص على الأقل منذ بدأ في السادس من أكتوبر/تشرين الأول.

وتتضمن خطة الجنرالات التي قدمت إلى حكومة بنيامين نتنياهو الشهر الماضي تشديد الحصار وقطع المساعدات من أجل إجبار السكان المتبقين على الفرار. ويقول الخبراء إن مثل هذه التكتيكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقد أوقفت فرق الاستجابة الأولية عملياتها في شمال غزة بشكل كامل بعد إصابة أفرادها في الغارات الجوية أو اعتقالهم من قبل الجيش وتدمير آخر سيارة إطفاء لديهم بسبب قصف الدبابات.

وتقول المستشفيات الثلاثة المتعثرة في المنطقة إن المعدات الطبية قليلة للغاية لدرجة أنها مضطرة إلى تحديد المرضى الذين يمكنها مساعدتهم والذين يجب تركهم يموتون. ويعني الحصار شبه الكامل على تسليم المساعدات أن الغذاء والماء أصبحا منخفضين بشكل خطير.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على قناة إكس هذا الأسبوع: "بأن الأشخاص الذين يعانون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر في شمال غزة يستنفدون بسرعة جميع الوسائل المتاحة لبقائهم على قيد الحياة".

وفي العلن، تنفي الحكومة الإسرائيلية تنفيذ حملة "الاستسلام أو الموت جوعا" المتعمدة. لكن خطة الجنرالات، التي أطلق عليها هذا الاسم لأنها وضعتها مجموعة من القادة العسكريين المتقاعدين، تشكل مخططا واضحا.

وقالت سوسن زاهر، المحامية الفلسطينية في مجال حقوق الإنسان والمقيمة في حيفا: "لا يهم إن كانت (إسرائيل) تقول إنها تفعل هذا أم لا، وسواء أطلقت عليه اسمًا مختلفًا أم لا. ما يهم في القانون الدولي هو ما يحدث على الأرض، ومن الواضح أننا نرى أن (إسرائيل) تحاول محو الوجود الفلسطيني في شمال غزة".

الهدف المعلن لخطة الجنرالات هو تجنب حرب استنزاف طويلة من خلال ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على المقاومة وإجبارها على الاستسلام وإعادة الأسرى المحتجزين.

وتقترح الخطة إعطاء الفلسطينيين في شمال غزة إنذاراً نهائياً لمغادرة المنطقة ثم إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة. وتقول الخطة إن من يبقون هناك سوف يعتبرون مقاومين وبالتالي أهدافاً مشروعة. كما ستقطع المياه والغذاء والوقود والإمدادات الطبية تماماً.

وحذرت الجارديان من أنه حتى لو استسلمت المقاومة سيتم تقسيم قطاع غزة بشكل دائم إلى قسمين، مع سيطرة (إسرائيل) إلى أجل غير مسمى على مناطق الشمال، بحسب المخطط الإسرائيلي.

وقد أدانت جماعات حقوق الإنسان هذه الخطة، قائلة إنها تنتهك الحظر الدولي على استخدام الغذاء كسلاح ونقله بالقوة. وما إذا كانت (إسرائيل) تعمد تقييد دخول الغذاء إلى غزة يشكل بالفعل ركيزة أساسية في قضية الإبادة الجماعية ضدها في محكمة العدل الدولية.

المقاومة لن تنتهي

قال مايكل ميلستين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب، إنه يعتقد أن خطة الجنرالات لن تعزز الهدفين العسكريين الإسرائيليين المعلنين في غزة ــ هزيمة المقاومة وإعادة الأسرى.

وذكر "بعد عام من الحرب واستهداف قادة المقاومة، يجب أن ندرك الآن أنه حتى لو احتللنا القطاع بأكمله، فإن حركة حماس لن تتوقف عن القتال".

وتابع "لا توجد خيارات جيدة أمام (إسرائيل) في غزة، ولكنني أخشى أن يؤدي هذا الخيار إلى إلحاق المزيد من الضرر بصورة تل أبيب. ولا يزال العديد من الإسرائيليين لا يدركون أن بقية العالم لا ينظر إلى ما يحدث في شمال غزة باعتباره حرباً عادلة. وهذا في حد ذاته يشكل مشكلة استراتيجية كبيرة".