أكدت حركة "حماس" أن القصف الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، والمجازر المتواصلة في مشروع وبلدة بيت لاهيا؛ هي "جرائم حرب، وإمعان في حملة تطهير عرقي تنفَّذ أمام العالم".
ونددت "حماس"، في تصريح تلقته "وكالة سند للأنباء"، اليوم الخميس، بالقصف الإسرائيلي على مستشفى الشهيد كمال عدوان، والذي أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى من المرضى، إضافة إلى إحراق مخزون أدوية ومستلزمات طبية فيه.
ووصفت "حماس" قصف المستشفى بـ"جريمة حرب مركّبة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي، في سياق حرب الإبادة الشاملة التي يشنها ضد شعبنا المرابط في شمال قطاع غزة".
وأشارت "حماس" إلى المجازر المتواصلة في مشروع وبلدة بيت لاهيا، وهي مناطق مكتظة بالسكان والنازحين، وتكثيف القصف الجوي والمدفعي فيها، في ظل خروج كافة مقومات الحياة من مستشفيات وإسعاف ودفاع مدني من الخدمة.
وقالت إن هذا يؤكّد أن الاحتلال "ينفّذ، أمام العالم أجمع؛ تطهيراً عرقياً بحقّ شعبنا في شمال قطاع غزة، بتوجيهات مباشرة وأمام الكاميرات من قادة الاحتلال مجرمي الحرب".
واستنكرت "حماس" استمرار الصمت الدولي المطبق عن عمليات الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، مؤكّدة "أن هذه الجريمة والصمت عليها، ستبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي المستسلم للإدارة الأمريكية المجرمة".
وصباح اليوم الخميس، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الطابق الثالث بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 مرضى، بينهم طفلان، واحتراق مخزن الأدوية، وتوقف خدمات العمليات الجراحية.
ويواصل جيش الاحتلال حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 27 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا.
وارتقى أكثر من 1250 شهيدًا شمال قطاع غزة منذ بدء الاحتلال عمليته الأخيرة، وفقا لوزارة الصحة، فيما اعتقل الاحتلال أكثر من 600 مواطن من شمال القطاع خلال الحصار المطبق، بحسب مؤسسات الأسرى.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.