الساعة 00:00 م
الثلاثاء 08 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.82 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.13 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جهات دولية: الغضب الشعبي يضغط على الحكومات لتغيير موقفها من الاحتلال

مرداوي: الحملة العالمية لوقف إبادة غزة نقطة تحول في وعي الرأي العام تجاه جرائم الاحتلال

الكشف عن تفاصيل قضية تجسس وسايبر تورط بها الموساد في إيطاليا

حجم الخط
n01170079-b.jpg
روما- وكالات

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنّ إيطاليا تعيش على ضوء فضيحة تجسّس داخلية، بعدما تبيّن أنّ جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" متورّط في صفقات مع شركة تحقيق خاصة مكوّنة من أعضاء كبار حاليين وسابقين في الأجهزة الأمنية بسرقة معلومات شخصية عن سياسيين، بينهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وشخصيات عامة، لاستخدامها في الابتزاز.

وأوضحت الصحيفة أنّ السلطات الإيطالية اعتقلت 4 أشخاص على الأقل، بينما يجري التحقيق مع عشرات آخرين.

وفقًا لتسجيلات الشرطة التي تسربت إلى وسائل الإعلام الإيطالية، فإن شركة التحقيق الخاصة Equalize، ومقرها ميلانو، والتي يشتبه في قيامها باختراق قواعد البيانات الحكومية، كانت لها اتصالات مع مسؤولين في الكيان والفاتيكان.

وتكشف عمليات التنصت التي تقوم بها الشرطة أنه في فبراير 2023، التقى عميلان صهيونيان في مكاتب الشركة في ميلانو مع ممثلين عن شبكة هاكر من بيتهم نونتسيو سامويلا كالاموتشي - الرجل الذي يتهمه الادعاء بقيادة المؤامرة.

وتم خلال اللقاء مناقشة مهمة تبلغ تكلفتها مليون يورو، تتضمن تنفيذ عملية إلكترونية ضد أهداف روسية، من بينها تلك التي توصف بـ"اليد اليمنى" لفلاديمير بوتين، والكشف عن طرق تحويل الأموال من روسيا الى حسابات مصرفية لشخصيات ثرية تابعة لمجموعة "فاغنر".

ووفقا للمواد التي تم الكشف عنها، كان من المفترض أن يتم نقل المعلومات إلى الفاتيكان.

بحسب التقرير، عرض العملاء الصهاينة شراكة لتبادل المعلومات ووعدوا بنقل "جميع الوثائق الأصلية" من قضية الفساد في الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم "كاتارغيت".

كما عرضوا معلومات قد تساعد أحد عملاء شركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني، بشأن "التجارة غير المشروعة في الغاز الإيراني مع الشركات الإيطالية".

وقال محقّقون إن خبراء الأمن السيبراني والمتسلّلين ربما اخترقوا خوادم وزارة الداخلية الإيطالية.

ووصفت ميلوني القضية بأنّها "مؤامرة غير مقبولة" و"تهديد للديمقراطية"،بينما طالب وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو بإجراء تحقيق برلماني عاجل، خوفًا من أن تكون أسرار الدولة قد تعرّضت للخطر.ووصف المعلومات الشخصية التي تمّ الكشف عنها بأنّها "قمة جبل الجليد".

ووصفت وسائل إعلام إيطالية الأمر بأنّه "مؤامرة على أعلى مستوى، شارك فيها أعضاء من المافيا، ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات، إلى جانب أجهزة استخبارات أجنبية بما في ذلك الموساد".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ عضوًا سابقًا كبيرًا في الشرطة يرأس شركة "إيكولايز" وهي شركة استخبارات تجارية خاصة، هو المشتبه به الرئيسي في التحقيق، ومتهم باختراق خوادم الوزارات الحكومية والشرطة بين عامي 2019 و2024، لبناء ملفات ضخمة مليئة بالأسرار والمعلومات الحساسة التي باعها أو خطط لبيعها لعملائها من كبار الشركات ومكاتب المحاماة.

وقدّمت الشرطة والمدعون العامون آلاف الصفحات التي توثّق المكالمات الهاتفية والاجتماعات والأدلة التي تم جمعها في مكتب شركة "إيكولايز".