ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية رفع حالة التأهب في الجيش الإسرائيلي؛ تحسبا للرد الإيراني المرتقب على "إسرائيل"، تزامنا مع تهديدات مسؤولين إيرانيين بشأن الرد على استهداف الاحتلال الأخير على إيران.
وأفاد موقع "والا" الإسرائيلي، بأن الجيش الإسرائيلي "يجري تقييمات يومية للوضع، استعدادا للهجوم المتوقع، والقوات الجوية في جاهزية عالية مع التركيز على نظام التحكُّم ،ونظام الدفاع الجويّ".
وبحسب التقرير الإسرائيلي فإن "هناك مئات الجنود الأمريكيين في إسرائيل الذين يشغلون نظام الدفاع الصاروخي ثاد، حيث أن هناك علاقة وثيقة بين الجيش الإسرائيلي والقوات الأمريكية المتمركزة بإسرائيل".
ولفت تقرير "والا" إلى أن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي، أمير برعام، ما زال يواصل التعاون مع نظرائه في مقر القيادة المركزية للجيش بالولايات المتحدة الأمريكية؛ استعدادا للسيناريوهات المحتملة.
ونقل "والا" عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي أنه "على الرغم من المنشورات المختلفة في وسائل الإعلام الأجنبية، لا توجد معلومات حول الموعد الدقيق للرد، وأن هناك تقييمًا بأن الإيرانيين ما زالوا يدرسون أساليب الرد ويزنون قوتها".
وأشار المسؤولون الإسرائيليين إلى أن "هناك احتمالات أن يأتي الرد الإيراني من سوريا واليمن والعراق، وليس بالضرورة من إيران بشكل مباشر.
ولفت المسؤولن إلى أن المؤسسة الأمنية لا تستبعد احتمال محاولة إيران اغتيال مسؤولين إسرائيليين كبار بإسرائيل والخارج، وفقا لما جاء بتقرير "والا".
وكانت مصادر في المؤسسة الامنية الإسرائيلية قد قدرت اليوم أن "الإيرانيين يأخذون بعين الاعتبار التحذيرات الأميركية ويقومون بفحص الحدود مع الولايات المتحدة. والتي تقترب حاليًا من فترة الانتخابات. ويمكن تقدير أن الهجوم الإيراني على إسرائيل قد يؤثر على الانتخابات الأمريكية".
ويأتي هذا التقرير الإسرائيلي تزامنا مع تهديدات مسؤولين إيرانيين، في ظل الحديث عن استعدادات للرد على "إسرائيل" بعد شنها هجوما ضد مواقع إيرانية، الأسبوع الماضي، فجر الـ 26 من أكتوبر/ تشرين أول الماضي 2024.
وفجر 26 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، شنت "إسرائيل" سلسلة غارات جوية على "أهداف" في إيران، قالت إنها عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران، ومناطق أخرى بالجمهورية الإسلامية.
وزعم الاحتلال الإسرائيلي حينها أن ذلك الهجوم يأتي ردا على الاستهدافات الإيرانية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لأهداف إسرائيليا، والذي كان انتقاما لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.