تتأهب قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيناريو إمكانية اندلاع مواجهة متجددة في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد مرور ستة أشهر على هبة فلسطينيي الداخل المحتل التي ترافقت مع العدوان على غزة في مايو/أيار الماضي.
وكشفت صحيفة معاريف عن مخاوف إسرائيلية من ارتفاع معدلات التوتر بين اليهود والفلسطينيين في مدن الداخل، وذلك في ضوء زيادة التدخلات الأمنية في حياتهم والتضييق على حرياتهم.
وأشارت إلى أن هذه الأجواء المتوترة دفعت أجهزة أمن الاحتلال للمرة الأولى؛ للتدرب برفقة الشرطة وخدمات الإنقاذ على سيناريوهات اندلاع مواجهة مع فلسطينيي الداخل وما تشمله من إغلاق الطرق الرئيسية.
وذكرت الصحيفة أن تمرين "الجبهة الداخلية سيشمل لأول مرة انخراط المنظومة الأمنية والشرطة وخدمات الإنقاذ؛ لمواجهة سيناريوهات غير عادية في الداخل الفلسطيني".
وأوضحت أن السيناريو المتوقع هو اندلاع حرب متعددة الجبهات تجمع بين المواجهة العسكرية في قطاع غزة، وحوادث داخل فلسطين عام 1948م، بما فيها إغلاق الشرايين المرورية.
وذكرت أن هذا السيناريو هو أحد الاستخلاصات من دروس العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.
ونبّهت "معاريف" أنه تم افتتاح مركز قيادة جديد في قيادة "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية؛ ستتولى مهمة الاتصالات والتنسيق بين الوزارات؛ لمواجهة أي تطورات أمنية غير متوقعة داخل مدن الداخل.
وبينت أن الجهات الأمنية الإسرائيلية لا تنفي فرضية أن تعود مجددا إلى أحداث المواجهات التي شهدتها مدن الداخل في شهر مايو/أيار الماضي، وتركزت في مدينتي اللد والرملة، مشيرةً أن الأوضاع المقبلة قد تأخذ اتساعًا متزايدًا نحو مدن أخرى.