قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، إن الجهاز ما يزال معطلاً بشكل قسري في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
ندد الرائد "بصل"، في بيان له اليوم السبت، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، باستمرار تعطيل الاحتلال الإسرائيلي عمل الدفاع المدني والطواقم الطبية في شمال القطاع لليوم الـ 18 على التوالي، ومنعهم من الاستجابة لنداءات المواطنين في المنازل التي يتم قصفها هناك.
وأشار إلى أنه وبتاريخ 23 أكتوبر 2024 هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة، وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 9 منهم.
وأكد "بصل"، بأن هنالك مناشدات تصل لطواقم الدفاع المدني عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الإحتلال الإسرائيلي عليهم خلال الأيام الماضية في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وناشد كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التدخل العاجل للسماح بوصول طواقم الدفاع المدني إلى المحتجزين تحت الانقاض للعمل على إنقاذ حياتهم.
وحذر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة من استمرار الصمت الدولي تجاه العدوان والغطرسة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذا الصمت سيفضي حتما إلى اعدام هؤلاء المواطنين العزل تحت أنقاض منازلهم المدمرة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأكد "بصل"، أن المواطنين في مناطق شمال قطاع غزة يتعرضون للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت؛ في الوقت الذي عطل فيه الاحتلال عمل طواقمنا كليا هناك وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجيرهم واعتقل بعضهم.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة -بدعم أميركي مطلق وعلى مرأى من العالم أجمع- خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.