دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للتكثيف التغطية الإعلامية لجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي يمارسها الاحتلال في شمال قطاع غزة.
ووجه المكتب الإعلامي لحركة حماس، دعوته للصحفيين والمؤسسات والوسائل الإعلامية؛ وقال في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء": "نهيب بكم، للاستمرار في تركيز التغطية الإعلامية على ما يحدث في شمال القطاع، ومضاعفة الجهود، وتكثيف نقل المأساة الإنسانية المتصاعدة فيه، والمجازر المروّعة".
وأهاب المكتب الإعلامي للحركة بالصحفيين لتكقيث التغطية لـ "حرب التجويع اللا إنسانية، التي يتعرّض لها المدنيون الأبرياء العزل على يد المحتل المجرم، انتقاماً منهم، وعقاباً لهم على صمودهم على أرضهم، وإفشالهم مخططات الاحتلال النازي الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية".
ودعا البيان، الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم، إلى مواصلة وتصعيد فعالياتهم التضامنية، من مسيرات واعتصامات ومحاصرة سفارات الاحتلال والداعمين له.
وأكد على ضرورة الاهتمام الإعلامي بتغطية هذه الفعاليات التي تتم في مختلف المدن والعواصم العالمية.
ووجّه المكتب الإعلامي تحيته للصحفيين الفلسطينيين، معبّرا عن "تقديره العميق" لجهودهم، مشيرًا لتحديثهم لمحاولة الاحتلال طمس الحقيقة عبر ملاحقتهم واغتيال نحو 184 صحفيًا أو منع الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية من دخول قطاع غزة لتغطية ما يحدث فيها من حرب إبادة.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي، لا يزال يصعّد من حملة الإبادة التي ركّزها منذ خمسة وأربعين يوماً في شمال قطاع غزة، ويمارس كل صور الإبادة، من تطهير عرقي، وتهجير قسري، وتجويع وحصار مطبق، ومجازر مروّعة تُرتَكَب بشكل يومي ضد العائلات في بيوتهم والنازحين في مراكز إيوائهم، بهدف حملهم على الرحيل عن أرضهم، تنفيذاً لمخططه الإجرامي المعروف بـ (خطة الجنرالات).
وتابع: "ما يُؤسَف له، وأمام هول ما يحدث من إبادة في شمال قطاع غزة؛ هو هذا الصمت الدولي المريب، الذي يصل إلى حدّ التواطؤ مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث، تحدث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع، والتعطيل الإجرامي لكافة القوانين والمعاهدات، وشلّ المؤسسات السياسية والقضائية عن أخذ دورها في وقف العدوان".
ومنذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، يعرقل الاحتلال دخول أي شاحنات تحمل طعاما أو ماء أو أدوية إلى شمال قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة، وموقع الوكالة العسكرية الإسرائيلية التى تشرف على معابر المساعدات الإنسانية.
ويستمر العدوان الإسرائيلي الواسع على شمالي القطاع، مخلفًا أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح، لليوم الـ 46 على التوالي، تزامنًا مع منع الدفاع المدني من العمل هناك لليوم الـ 28 تواليًا.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
دخلت حرب "إسرائيل" العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة يومها الـ 410 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعي وجوي مُكثفة ومتواصلة ونسف منازل ومربعات سكنية.
وبحسب آخر معطيات لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43 ألفًا و846 شهيدا، بالإضافة لـ 103 آلاف و740 مصابا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.