جدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله، التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان يدفع المنطقة إلى صراع أوسع. منوهًا إلى أنه أدى لمستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية.
وقال الوزير السعودي في كلمة له أمام قمة دول مجموعة العشرين (G20)، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية: "لقد أضعفت الحرب مصداقية القوانين والمؤسسات الدولية".
وأشار إلى وجود أصوات "متهورة" تدعو إلى إعادة احتلال الأراضي الفلسطينية "وحتى ضمها". مستطردًا: "لقد حذرنا من أن العدوان الإسرائيلي سيؤدي إلى هذا الواقع وأن تداعياته ستؤثر على المجتمع الدولي".
وأوضح أن موقف السعودية "كان ثابتا" بشأن الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والإفراج عن الرهائن المدنيين والمعتقلين والالتزام الجاد بتحقيق سلام دائم استنادا لحل الدولتين.
ونبه وزير خارجية السعودية إلى أن العالم يواجه تصاعدا في التوتر والنزاعات العسكرية والأزمات الإنسانية والتفكك الاقتصادي التي تعيق الجهود لتحقيق الأهداف التنموية الأساسية.
واستطرد: "كما أن النمو والازدهار لا يمكن أن يتحققا في ظل الموت والدمار".
ودعا إلى تقييم المشهد الاقتصادي العالمي ورفع النمو والعمل سويا لإنهاء الجوع والفقر والمساهمة في تعزيز المؤسسات الدولية.
وحول الوضع السوداني، بيّن أن الصراع في السودان يستمر في التسبب بمعاناة إنسانية كبيرة، ولا سيما بسبب العقبات التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية.
واستدرك: "وهذه الصراعات وغيرها تفاقم المشكلة الخطيرة المتعلقة بالأمن الغذائي".
وأكمل: "الأمن الغذائي لا يزال يمثل تحديا عالميا رئيسيا رغم التقدم الكبير في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار وهذا يتطلب تعزيز الجهود والتعاون لابتكار حلول عملية تضمن أنظمة غذائية مستدامة وشاملة".