حذرت بلدية بني سهيلا بخانيونس جنوب قطاع غزة، اليوم الخميس، من توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وجمع النفايات، مشيرة أنه ينذر بكوارث بيئية وصحية خطيرة.
وأكدت البلدية أن وقف إمداد الوقود يهدد حياة أكثر من 70 ألف مواطن ونازح بمدينة بني سهيلا، ويحرمهم من الحصول على المياه الصالحة للشرب، وسط تكدس النفايات وانتشار الأوبئة والأمراض.
ودعت البلدية في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية؛ للتدخل العاجل للضغط على "إسرائيل" لاستئناف إمدادات الوقود وإنقاذ السكان من كارثة وشيكة.
وقبل أيام، لفتت بلدية خان يونس جنوبي قطاع غزة، إلى أن 1.2 مليون مواطن ونازح مهددون بفقدان المياه الصالحة للشرب؛ بسبب توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحي.
وأشارت بلدية خانيونس في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخال الوقود اللازم للجهات والمؤسسات الأممية العاملة في القطاع.
وفي تقديرات نشرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة في سبتمبر/ أيلول المنصرم، أشارت إلى أنّ التأثيرات البيئية للحرب في غزة غير مسبوقة، ما يُعرض المجتمع لمخاطر التلوث المتزايد في التربة والمياه والهواء، بالإضافة للأضرار التي يُمكن إصلاحها للنظم البيئية الطبيعية.
وأفادت بوجود ما يقرب 40 مليون طن من الركام، إذ يوجد أكثر من 107 كيلوغرامات من الركام لكل متر مربع في القطاع؛ ما يُنذر بمخاطر جمة على صحة الإنسان والبيئة معًا، بسبب الغبار والتلوث بمادة الأسبستوس والذخائر غير المنفجرة والنفايات الصناعية والطبية وغيرها من المواد الخطرة.
وقدّر البرنامج الأممي حجم الأضرار البيئية بحوالي 411 مليون دولار أميركي، وهو حجم الأضرار في المنظومات البيئية، وخدمات البيئة الحيوية.
وتواصل "إسرائيل" عدوانها المستمر على قطاع غزة، الذي بلغ 412 يومًا، متسببة في مجازر مروعة وجرائم حرب، بينما تشهد مناطق شمال القطاع محاولات تهجير قسري وسط قصف متواصل لليوم الـ47 على التوالي.
وبحسب آخر معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفعت حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 43,985 شهيدا، و104,092 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.