تعمد مستوطنون يهود ، اليوم الخميس، إطلاق أبقارهم في أراضي زراعية بأشجار الزيتون في بلدة سنجل شمال رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن أبقار المستوطنين دمرت أشجار الزيتون في منطقة المغربات من أراضي بلدة سنجل بعد تعمدهم إطلاقها في أراضي المواطنين.
وأحرق مستوطنون في وقت سابق اليوم أشجار الزيتون في منطقة مرج عزل في سنجل.
ومنذ بدء موسم الزيتون، في منتصف أكتوبر/تشرين أول الجاري، يلاحق المستوطنون وجيش الاحتلال المزارعين الفلسطينيين في منطاق متفرقة من الضفة الغربية، ويمنعونهم من مواصلة قطاف ثمار الزيتون، ويلحقون الاضرار بأشجار الزيتون، ويسرقون الثمار.
ويتعرض موسم قطاف الزيتون في الضفة الغربية منذ سنوات، لسلسلة اعتداءات من قبل المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهد خلالها فلسطينيون، فيما تخللها حرق محاصيل زراعية وتحطيم أشجار و حرق مركبات ومساجد وغيرها.
ويشهد الاستيطان في الضفة، ارتفاعا ملحوظا منذ وصول الحكومة اليمينية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وأوضح تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن معاناة المزارعين في موسم قطاف الزيتون هذا العام أشد قسوة من معاناة العام الماضي.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال فرضت حكما عسكريا وأغلقت مناطق واسعة في وجه المواطنين، بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية، ما عطل قدرة المزارعين في الوصول الى حقولهم.
ولفت إلى أنه في موسم قطف الزيتون للعام 2023، قامت سلطات الاحتلال بإلغاء جميع الموافقات والتصاريح التي كانت تٌمنح عادة للمزارعين لقطف الزيتون، مما منع المزارعين فعليا من الوصول إلى أراضيهم.
وتشير التقديرات أن أكثر من 96.000 دونم من الأراضي المزروعة بالزيتون في جميع أنحاء الضفّة الغربية شملتها تعليمات الاحتلال كمناطق عسكرية مغلقة، ما ترتب عليه ضياع محصول وفير من الزيتون.
ومارس المستوطنون مختلف أشكال العنف ضد الفلسطينيين لمنعهم من قطف ثمار زيتونهم.
ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" 113 حالة اعتداء قام بها المستوطنون خلال الفترة الواقعة بين شهري أيلول وتشرين الثاني من العام الماضي، تراوحت بين هجمات على الفلسطينيين أو إلحاق الأضرار بأشجارهم أو سرقة محاصيلهم وأدوات الحصاد .