قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، إنّ عشرات العالقين استشهدوا تحت أنقاض منازلهم المدمرة، كان يُمكن إنقاذهم؛ بسبب عدم قدرة فرق الإنقاذ على الاستجابة لاستغاثاتهم؛ في ظل ضعف الإمكانيات المتاحة واستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على شمال قطاع غزة.
وأوضح بصل في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء، أنّ الاحتلال يتعمد استهداف المنازل المأهولة على رؤوس ساكنيها في شمال القطاع؛ إمعانًا في ارتكاب جرائم إبادة وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين.
وأضاف أنّ فرق الإنقاذ تصلها بشكلٍ يومي نداءات استغاثة من مواطنين مصابين محاصرين تحت أنقاض منازلهم في شمال قطاع غزة، لكن لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم، بسبب الخروج عن الخدمة وتوقف الاستجابة للمهام الإنسانية، بسبب الاستهداف؛ ما يتسبب غالباً في رفع أعداد الضحايا.
ولفت، أنّ هناك عشرات الجثامين لا تزال ملقاة في الشوارع وتحت ركام المنازل بمحافظة شمال القطاع، ولا يستطيع أحد الوصول إليها ودفنها، مؤكدًا أنّ التصعيد الإسرائيلي الحاصل يُظهر حجم التحديات الإنسانية التي تواجه عملنا، فلا أمان ولا معدات ولا بنية تحتية.
ووفق تقديرات الدفاع المدني، فإنّ أعداد المفقودين تحت الأنقاض منذ العملية البرية في جباليا وشمال القطاع في 5 أكتوبر/ تشرين أول 2023، تزيد عن 3 آلاف مفقود.
وطالب محمود بصل، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ذات الصلة، بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه أرواح المدنيين.
ويلعب جهاز الدفاع المدني دورًا حيويًا في أوقات النزاعات المسلحة، قد كفل حمايته والعاملين في الفرق الإنسانية، القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، إلا أنّ الاحتلال تعمد استهدافهم بشكلٍ منهجي خلال الحرب وقتل 89 شخصًا واعتقل آخرين ودمّر سياراتهم ومقارهم.