منحت منظمة العفو الدولية "أمنستي" بأستراليا، اليوم الأربعاء، الصحفي الفلسطيني أنس الشريف جائزة “المدافع عن حقوق الإنسان” لعام 2024؛ تكريمًا لجهوده الشجاعة في تغطية الأحداث في غزة.
وأشادت "أمنستي" بتغطية الصحفي"الشريف" للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتقديم شهادات حية تسلط الضوء على معاناة المدنيين في ظل تواصل الإبادة الجماعية خلال 14 متواليا.
وأكدت المنظمة الدولية أأن الجائزة لهذا العام تركز على تكريم الصحفيين الذين أبلغوا بشجاعة عن الأحداث بغزة، وساهموا في التصدي للتضليل الإعلاميـ ورفع مستوى الوعي من خلال صحافة المواطنين ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأهدى الصحفي "الشريف" هذه الجائزة لروح والده الشهيد، الذي يصادف ذكرى استشهاده اليوم، وإلى زملائه الصحفيين، وفي مقدمتهم مصور قناة الجزيرة الجريح فادي الوحيدي، الذي ما يزال ينتظر حقه بالعلاج.
وشرع "الشريف" منذ بداية الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بنشر مقاطع مصورة وصور للأماكن التي يستهدفها الاحتلال عبر صفحات منصات التواصل الاجتماعي، لينتقل فيما بعد للعمل مراسلا لقناة الجزيرة بغزة.
وفي أكثر من مرة، واجه "الشريف" تحريضات إسرائيلية، وتهديدات بسبب عمله الصحفي، ولكنه استمربالتغطية (وما يزال حتى الآن)، رغم استهداف الاحتلال لوالده، وقصف منزلهم. وذلك كله يتزامن مع هدف الاحتلال بطمس الحقيقة من شمال قطاع في ظل محدودية الصحفيين الذين يغطون الإبادة المتصاعدة بتلك المناطق.
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي 2024، منحت جامعة ماردين التركية، جائزة "درع الشجاعة" لمراسل الجزيرة في قطاع غزة، أنس الشريف، تقديرًا لتغطيته للحرب على غزة.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية وجريمة الإبادة الجماعية، التي تشنها "إسرائيل" في قطاع غزة، لليوم الـ 432 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف واستهداف جوي ومدفعي مُكثف خلف عشرات الشهداء والجرحى.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و805 شهداء، بالإضافة لـ 106 آلاف و257 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.