حرمت حرب الإبادة المستمر على قطاع غزة، أكثر من 40 ألف طالب وطالبة بالثانوية العامة بفروعها المختلفة من استكمال دراستهم والتقدم لامتحان "التوجيهي"، لكن الطلبة ما يزالون مصرين على استكمال دراستهم رغم الظروف القاسية التي يعاني منها القطاع.
ورصد مقطع متداول على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، غرفة مزدحمة بالطلبة وهم يفترشون الأرض أثناء إعطاء أحد اساتذة التوجيه درسه في إحدى المدارس، بالرغم من عدم أهليتها لاستقبال الطلبة، وعدم توفر ما يلزم لاتمام العملية التعليمية كما يجب.
وأظهر المقطع عشرات الطلبة وهم يستكملون دراستهم مع اساتذتهم، في إصرار على إكمال هذه المرحلة المهمة من حياتهم رغم كل الظروف القاسية المحيطة التي فرضتها حرب الإبادة الجماعية في غزة، ودمر خلالها الاحتلال الإسرائيلي بشكل عامد كافة مدارس القطاع باستهدافاته المباشرة والمتكررة.
بدوره، صرح الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم العالي، صادق الخضور، قبل أيام، إن الوزارة بصدد تجهيز قائمة لعقد امتحان الثانوية العامة لـ 35 ألف طالب في قطاع غزة.
وأوضح "الخضور"، أن الامتحان قد يُعقد إلكترونيًا، مشيرًا إلى أنه سيتم اعتماد نظام الرزم، وهي كتب مكثفة للمواد الأساسية لطلبة الثانوية العامة في غزة.
وأضاف: "نطمئن الطلبة في قطاع غزة، والوزارة لن تعدم الوسيلة لعقد امتحان الثانوية العامة".
وقال المتحدث باسم الوزارة، إن 1500 طالب من مرحلة الثانوية العامة ارتقوا خلال العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، عن فتح باب التسجيل لـطلاب قطاع غزة الذين اضطروا إلى تأجيل تقديم امتحان الثانوية العامة بسبب الظروف التي تعرضوا لها نتيجة العدوان في العام الدراسي 2022/2023.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن هذا الإعلان يخص الطلاب الذين أنهوا الصف الـ 11 قبل العدوان، وكان من المفترض أن يتقدموا لامتحانات الثانوية العامة في العام 2023/2024.
وأشارت، إلى أن التسجيل سيتم لتمكين هؤلاء الطلاب من متابعة دراستهم عن بعد، والتحضير لدورة استثنائية خاصة بتقديم امتحانات الثانوية العامة.
وكات وزارة التربية والتعليم قد أعلنت سابقًا عن نيتها عقد امتحانات استثنائية لطلبة التوجيهي خلال الفترة المقبلة.