أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم أحد المساجد في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن سياستها التهويدية في مدينة القدس.
وأفادت مصادر محلية، أنّ طواقم البلدية التابعة للاحتلال، أخطرت بهدم مسجد الإسراء الواقع في حي وادي ياصول ببلدة سلوان، وعلّقت الأمر أمس السبت على باب المسجد.
وأشارت إلى أنّ سلطات الاحتلال أمهلت إدارة المسجد 21 يومًا لتنفيذ أمر الهدم، بالإضافة لفرض غرامة مالية بـ 40 ألف شيكل، موضحةً أنّ الأهالي قدموا استئنافًا على قرار الهدم، وبانتظار رد الجهات المعنية.
وأُقيم مسجد الإسراء في العام 2002 على مساحة 150 مترا مربعا ويضم "مصلى للرجال وللنساء وديوانًا".
من جهته، قال مدير مركز القدس زياد الحموري، في حديث مع "وكالة سند للأنباء"، إنّ القرار يأتي في سياقات الهجمة الإسرائيلية الشرسة على كل شيء يتعلق بالتاريخ والتراث والدين، وصولا للمخطط الكبير الخطير الذي يقضي بهدم المسجد الأقصى.
وربط الحموري قرارات هدم المساجد بتصريحات مؤسس الحركة الصهيونية ثيودرد هيرتزل، بهدم كل ما يشير لغير اليهود في القدس، في حال بسط سيطرتهم عليها.
وأشار إلى أن التطبيق العملي لهدم المساجد وأماكن العبادة بالقدس والضفة وغزة، تدلل على نظرتهم للمستقبل ويعملون بشكلٍ حثيث من أجلها.
وتزايد عدد المساجد المهددة بالهدم منذ مطلع العام الجاري، في ظل وجود الوزير المتطرف إيتمار بن غفير في منصب وزارة "الأمن الداخلي" المسؤولة عن مراقبة أعمال البناء الفلسطيني في القدس، بعد أن كانت هذه المهمة محصورة في بلدية الاحتلال قبل السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.
ويتذرع الاحتلال في تنفيذ عمليات الهدم بـ "البناء دون ترخيص"، في وقت لا تمنح التراخيص بحجة عدم وجود مخططات هيكلية للبناء، أو تفرض رسوماً مالية خيالية في مقابل الحصول على ترخيص بناء.