أفاد المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الإثنين، أن قرابة مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون الشتاء بلا مأوى، في ظل تصاعد معاناة النازحين في الخيام التي لا تستطيع حمياتهم من الأمطار والبرد الشديد.
وأوضح المجلس في بيان له، تابعته "وكالة سند للأنباء" أنه وحتى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لم يتلق سوى 285 ألف نازح فلسطيني المستزمات الأساسية لإنشاء مأوى من الشتاء، ما يعني أن قرابة 3 أرباع النازحين لم يتقلوا ما يعينهم على احتمال الشتاء الحالي.
ولفت المجلس إلى أن التقديرات تشير للحاجة الماسة إلى 2000 شاحنة من الخيام، و200 شاحنة من معدات العزل لتوفير الحماية اللازمة لنحو 1.13 مليون فلسطيني نازح في غزة من تبعات فصل الشتاء بالحرب.
وصرح رئيس مجموعة المأوى بفلسطين التابعة للمجلس، يروين كوانجير، أن إجراءات الاحتلال تمنع توفير مواد المأوى الأساسية، وتمنع المجموعة من توسيع نطاق استجابتها لحاجة النازحين؛ لتوفير مآوي قادرة على تحمل ظروف الشتاء بغزة.
وأشار "كوانجير" إلى أن المجموعة تلقت جزءًا ضئيلًا فقط من المساعدات المطلوبة لمعالجة أزمة المأوى، فيما تتحمل مئات الآلاف من العائلات الفلسطينية النازحة برد الشتاء والأمطار دون أي حماية حقيقية.
وقبل أيام، أكدت وكالة الغوث "أونروا" أن حوالي مليون نازح فلسطيني بقطاع غزة معرضون لخطر الموت نتيجة برد الشتاء، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الوكالة الأممية أنه لم يتم تلبية سوى حوالي 23% من احتياجات النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، تزامنا مع دخول الشتاء الثاني على النازحين في الخيام، ما يضاعف معاناتهم.
وفي أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، غرقت آلاف خيام النازحين بقطاع غزة، جرّاء الأمطار في ظل استمرار الحصار وعدوان الاحتلال.
وفاقمت الأمطار والرياح، الأوضاع المأساوية للنازحين في القطاع، وأغرقت عشرات الخيام في ظل غياب وسائل التدفئة ونقص حاد في الغذاء.
ويضيف الشتاء للعام الثاني معاناة جديدة لأهل القطاع، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية، لليوم الـ 437 تواليًا، تزامنًا مع ارتكاب جرائم جديدة بحق النازحين والمدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
وبلغ عدد النازحين بشكل عام من 1,9 مليون نازح إلى 2 مليون، في محافظات قطاع غزة.
وما فاقم المعاناة والمخاطر التي يواجهها النازحون، أن أكثر من 175 ألف متر من شبكات الصرف الصحي و15 ألف متر من شبكات الأمطار، دمرها الاحتلال خلال عمليات القصف المتواصلة، عدا عن تجريف الشوارع.
وتُواصل قوات الاحتلال، للأسبوع الـ 63 على التوالي، جريمة الإبادة الجماعية والحرب العدوانية في القطاع المحاصر، إلى جانب تجويع وتعطيش المدنيين لدفعهم على الهجرة القسرية من شمال القطاع.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي، أمس الأحد، بارتفاع حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى 44,976 شهيدا و106,759 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.