اقتحم عشرات المستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، مقام "قبر يوسف" الإسلامي، بحماية أمنية مُشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ التي اقتحمت المنقطة الشرقية من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة تمهيداً لاقتحام المستوطنين للمقام.
وكانت دعوات إسرائيلية، نشرها مستوطنون عبر منصاتهم، قبل عدة أيام، دعت لاقتحام مقام "قبر يوسف" ليلة الثلاثاء.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن حافلات إسرائيلية دخلت مدينة نابلس باتجاه منطقة "قبر يوسف"، كانت تُقل عشرات المستوطنين الذين شاركوا في اقتحام المقام الإسلامي.
واقتحمت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء مدينة نابلس، وشنت حملة اعتقالات واسعة، اسفرت إصابة شاب بالرصاص الحي في كتفه وأخر اصيب إصابة بليغة في وجهه إثر محاولة دهسه من قبل جيب عسكري.
واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام محيط مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس.
وقالت كتائب شهداء الأقصى، في بيان، إن مقاتليها تمكنوا من "استهداف قوات العدو الصهيوني المقتحمة للمنطقة الشرقية في مدينة نابلس، بوابل كثيف من الرصاص".
كما وداهم جيش الاحتلال عدة منازل في مخيم عسكر القديم شرق نابلس بعد نشر قناصته، خلال اقتحام المخيم والانتشار في أزقته.
وذكرت مصادر محلية بأن التيار الكهربائي انقطع عن أجزاء من مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، تزامنًا مع اقتحام قوة مشاة تابعة لقوات الاحتلال لشارع عمان، بمحاذاة منطقة "قبر يوسف".
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن سائق حافلة أصيب بجروح طفيفة، خلال اقتحام قبر يوسف، وأن قوات الجيش اقتحمت المكان وأخلت المستوطنين.
ويشكّل "قبر يوسف" بؤرة توتر جراء اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمقام الإسلامي بشكل مستمر، بالإضافة إلى تعرض سكان الأحياء المجاورة للمقام لاعتداءات واستفزازات متكررة من قبل المستوطنين المدعومين بقوات الاحتلال.
وكان "قبر يوسف" الذي يقع شرقي مدينة نابلس في السابق مسجدا إسلاميا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع "يهودي مقدس" في أعقاب نكسة عام 1967.