استشهد مواطنان وأصيب عدد من المواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، خلال اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد كل من المسنة حليمة صالح حسين أبو ليل (80 عاماً) برصاص الاحتلال في الصدر والساق، ومواطن آخر في مخيم بلاطة، فيما أوضح مراسل "وكالة سند للأنباء" أن الشهيد هو قصي سروجي (25 عاما).
وفي وقت سابق، قال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر أحمد جبريل في تصريح لوسائل الإعلام، إن طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي؛ بينهم مسنة تبلغ 70 عاما أصيبت بعدة رصاصات، ومسن (65 عاما) أصيب في الظهر، وشاب (21 عاما) بالبطن.
وأوضح أن هناك بلاغات عن إصابات أخرى داخل المخيم، إلا أن جيش الاحتلال يمنع الطواقم من الوصول إليها وأطلق الرصاص في محيط سيارة الإسعاف.
وتمكنت طواقم الإسعاف من الدخول إلى المخيم عقب انسحاب قوات الاحتلال، ونقل المزيد من الإصابات، ليرتفع عدد الإصابات إلى 4 بالإضافة إلى الشهيدين.
وأفاد مراسلنا أن اشتباكات مسلحة دارت عقب اكتشاف تواجد قوة خاصة من جيش الاحتلال في حارة الجماسين داخل مخيم بلاطة، وتركزت الاشتباكات عند مداخل المخيم الجنوبية وشارع السوق.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم بلاطة عبر شارع روجيب وشارع القدس، وانتشرت في عدد من حارات المخيم، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء المخيم.
وقالت "سرايا القدس-كتيبة نابلس" في بيان مقتضب: "يتصدى مقاتلونا في سرية بلاطة مع إخوانهم لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة ويستهدفون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة وفق متطلبات وظروف الميدان".
وحاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل في المخيم، وطلبت من أحد المطاردين -عبر مكبرات الصوت- تسليم نفسه.
بدورها، قالت "كتائب شهداء الأقصى- شباب الثأر والتحرير" إن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال، وخاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة، واستهدفوها بوابل كثيف من الرصاص بشكل مباشر.
وأكدت في بيان لها، أن قوات الاحتلال فشلت باغتيال أحد مقاتليها، كما فشلت باعتقال أو إصابة أي من مقاتليها خلال هذا الاقتحام.
من جانبها، أعلنت مدارس وكالة الغوث أن الطلبة في مدارس المخيم بأماكن آمنة في مدارسهم ولا خوف عليهم، علما بأن أربعة مدارس تابعة للوكالة داخل المخيم تضم نحو 3 آلاف طالب وطالبة.
يتبع...
