قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، الطبيب حسام أبو صفية، إن المستشفى ومحيطه يتعرض منذ صباح اليوم السبت، لقصف متواصل أدى لارتقاء شهيد وعدد من الإصابات.
وبين "أبو صفية"، في تصريحات إعلامية له، اليوم السبت، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، أن هنالك إطلاق نار متواصل لا يتوقف بمحيط المستشفى، مشيراً إلى الطابق الثالث وبوابة المستشفى تعرضت للاستهداف ليلة أمس الجمعة، لكن دون وقوع إصابات.
ولفت مدير مستشفى كمال عدوان إلى أن أكثر من 72 مصاباً داخل المستشفى في وضع حرج، تم أمس من خلال بعثة منظمة الصحة العالمية إجلاء 9 حالات إلى مدينة غزة تحتاج لتدخل جراحي عاجل.
وأضاف "تمكنت طواقم من منظمة الصحة العالمية الوصول أمس الجمعة للمستشفى وأحضرت معها عدد قليل من المستلزمات الطبية وحوالي 70 وحدة دم بالرغم من حاجتنا إلى 200 وحدة".
وناشد "أبو صفية"، الجهات والمنظمات الدولية المعنية ضرورة توفير مستلزمات الصيانة للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين داخل منظومة المستشفى، مشيراً إلى شح الطعام المتوفر للجرحى والطواقم الطبية العاملة على مدار الـ24 ساعة في مستشفى كمال عدوان.
حث المجتمع الدولي على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع، بما في ذلك المستلزمات الطبية والأدوات الجراحية والوفود الطبية، بالإضافة إلى السماح بدخول الطعام.
وختم مدير "كمال عدوان" بالقول إن المستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو فعلاً أنه هدف عسكري للاحتلال وليس مكانا يقدم خدمات إنسانية.
استهداف سابق لمحيط المستشفى أدى لارتقاء شهداء وإصابات
ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، اليوم السبت، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى، فيما سقطت قذائف إسرائيلية على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى، ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.
وأشارت الوزارة إلى أن المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، في ظل نقص كبير في والأدوية ومسكنات الآلام.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة "مروعة حقا"، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
وأفاد في منشور على منصة "إكس"، قبل يومين، أن الصحة العالمية وشركاءها وصلوا إلى المستشفى في ظل الهجمات والقصف الإسرائيلي، وسلموا 5 آلاف لتر وقود، وكميات من الغذاء والدواء.
وأوضح "غيبريسوس" في منشوره، أن المنظمة نقلت ثلاثة مرضى من "كمال عدوان" إلى مستشفى الشفاء؛ لمتابعة تلقي العلاج.
ولفت إلى رفض "إسرائيل" تعسفيا وصول أفراد تابعين للصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان، الأسبوع الماضي.
ومنذ الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الفائت، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه وعمليات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في محافظة شمال غزة، ترافق ذلك مع تدمير أحياء سكنية كاملة ومنشآت وبنى تحتية، واستهداف مستشفى كمال عدوان بالتحديد، بالإضافة لمنع إدخال الإمدادات الغذائية والدوائية والمياه للسكان.
وتسبب العدوان الأخير حتى الآن باستشهاد أكثر من 3 آلاف و700 فلسطيني، وإصابة نحو 10 آلاف فلسطيني، مع خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، حيث حذر مسؤولون بأوقات سابقة من أن "المصابين مصيرهم الموت شمال غزة بسبب نقص الإمكانيات الطبية".
واستنادًا لمعطيات حكومية نُشرت مؤخرًا فإنّ جثامين نحو 500 لـ 650 من الشهداء الفلسطينيين ملقاة في الشوارع والطرقات؛ تعذر انتشالهم بسبب الاستهداف المتكرر لطواقم الإسعاف والدفاع المدني وصعوبة التحرك في المنطقة.