كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن صعوبات استخبارية تواجه محاولات "إسرائيل" الوصول إلى مستودعات الصواريخ التابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية وتدميرها.
وبينت الصحيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي يواجه صعوبة في جمع معلومات استخبارية تمكّنه من الوصول إلى مستودعات الصواريخ اليمنية، عقب الهجمات التي شنتها جماعة "أنصار الله" على "إسرائيل" في الأيام الأخيرة الماضية.
وأضافت الصحيفة أن شعبة الاستخبارات بجيش الاحتلال تركّز نشاطها على رصد مجموعة من الأهداف العسكرية والإستراتيجية في اليمن.
وأشارت إلى أن الجيش والمؤسسة الأمنية يعترفان بأن مشكلة محاربة منظمة مثل "أنصار الله" معقدة بشكل خاص، بسبب صعوبة جمع معلومات استخبارية عن رؤساء القبائل الذين يقفون على رأسها، وكذلك صعوبة الوصول إلى مستودعات الصواريخ، وعدم الاكتفاء بقصف المنشآت في الموانئ وبراميل الوقود.
وحسب "معاريف"، فإن الصاروخ الذي سقط في تل أبيب أمس السبت، بعد أن فشلت منظومة الدفاع الجوي في اعتراضه، هو من طراز مطور لصاروخ "خيبر" إيراني الصنع.
وأوضحت أنه تم خفض كمية المادة المتفجرة في رأس الصاروخ، لإضافة المزيد من الوقود الصلب بهدف تحسين مدى طيران وسرعة الصاروخ مباشرة، بعد خروجه من الغلاف الجوي.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إن نتائج تحقيق بشأن فشل اعتراض الصاروخ اليمني، تشير إلى أن الصاروخ سقط بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها.
واستبعد سلاح الجو أن يكون الصاروخ مزودا برأس حربي قادر على المناورة، أي أن محركه يغير المسار، ما يجعل مهمة كشفه واعتراضه صعبة، وفق المصدر ذاته.
وخلف الصاروخ الذي سقط في تل أبيب حفرة عمقها عدة أمتار، وتسبب بإصابة 20 شخصا بجروح، ولحقت أضرار بعشرات الشقق في المنطقة.
وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تهاجم جماعة "أنصار الله" منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيّرات.
كما تشن هجمات بالصواريخ والمسيّرات على "إسرائيل"، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وتواصل "إسرائيل"، لليوم 443 على التوالي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر تنفيذ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، ما أسفر حتى الان عن ارتقاء 45 ألفًا و227 شهيدا، بالإضافة لـ 107 آلاف و573 مصابًا بجروح متفاوتة.