عاد شبح الهدم يطارد سكان قرية شيوخ العروب شمال الخليل بالضفة الغربية، بعد إقدام الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين، على هدم منزل، في وقت تهدد إخطارات الهدم منازل أخرى بالبلدة.
وصباح أمس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية شيوخ العروب، وشرعت بهدم منزل المواطن محمود هارون حلايقة الذي كان يؤوي عائلة حلايقة المكونة من 8 أفراد، بحجة عدم الترخيص.
وقال سائد حلايقة، أحد سكان المنزل، لـ"وكالة سند للأنباء" إن قوات الاحتلال داهمت منزلهم باكرا ودون سابق إنذار، وأجبرتهم على إخلائه تمهيدا لهدمه، مشيرا إلى أن جرافات الاحتلال شرعت بالهدم بينما لا زال أفراد العائلة بداخله.
وأكد حلايقة أن قرار الهدم قرار تعسفي وبدون أي مبرر، إذ لا يشكل المنزل أي تهديد للاحتلال ومستوطنيه.
وشدد أن خسارة هذا المنزل لا تذكر أمام تضحيات أهل غزة والشهداء، وأن الاحتلال لن يفلح بكسر إرادتهم، قائلا: "نحن هنا باقون إن شاء الله، وهم إلى زوال".
من ناحيته، قال أحمد نصار، نائب رئيس مجلس قروي شيوخ العروب، لـ"وكالة سند للأنباء" إن هذه المنطقة تتعرض منذ سنوات لمضايقات الاحتلال الذي وزع إخطارات للعديد من المباني، وحتى المقبرة لم تسلم من الإخطارات.
وأكد أنهم صامدون على هذه الأرض رغم مضايقات الاحتلال.
وقال: "إخواننا في غزة هدمت بيوتهم على رؤوسهم، ونحن سنظل صامدين وسنعيد بناء بيوتنا ولن تثني عزيمتنا كل جرائم الاحتلال".
ويبلغ عدد سكان قرية شيوخ العروب حوالي 1700 نسمة، وهي ملاصقة لمخيم العروب شمال الخليل.
وتصاعدت عمليات الهدم بالضفة الغربية والقدس خلال الشهور الماضية، تزامنًا مع حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.
ونفذت سلطات الاحتلال خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 52 عملية هدم، طالت 63 منزلا ومنشأة، وتركزت العمليات في محافظات القدس بهدم 26 منشأة تلتها الخليل بـ 10 منشآت، ونابلس بـ 7 منشآت.
كما وزعت سلطات الاحتلال في الشهر ذاته، 23 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية؛ بينها 10 في محافظة قلقيلية، و8 في محافظة نابلس.