الساعة 00:00 م
الخميس 08 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.77 جنيه إسترليني
5.05 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.06 يورو
3.58 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ياسمين الداية.. فنانة من غزة ترسم بالحبر ما تعجز الكلمات عن قوله

#غزة #إسرائيل #مصر #قطر #حرب غزة #قطاع غزة #جرائم الاحتلال #الولايات المتحدة الأمريكية #فلسطين #الأسرى الفلسطينيون #شمال القطاع #الاحتلال الإسرائيلي #الأسرى في سجون الاحتلال #الوقود #الشعب الفلسطيني #العدوان الإسرائيلي #غزة تحت القصف #قصف غزة #العدوان على غزة #المقاومة الفلسطينية #شهداء غزة #تبادل أسرى #الحرب على غزة #إعمار غزة #شمال قطاع غزة #الوسطاء #التطهير العرقي #الدفاع المدني الفلسطيني #شمال غزة #معابر غزة #إغلاق المعابر #المساعدات الإنسانية #صفقة التبادل #الانسحاب الإسرائيلي #مجازر في غزة #مجازر الاحتلال #وداع الشهداء #غزة الآن #غزة مباشر #الانسحاب من غزة #طوفان الأقصى #معركة طوفان الأقصى #السيوف الحديدية #الإبادة الجماعية #العدوان العسكري #استئناف الحرب #الحرب العدوانية #عودة النازحين #الحرب الشعواء #بنود الصفقة #جريمة الإبادة الجماعية #نازحو غزة #إدخال المساعدات #شهداء الدفاع المدني #هدنة غزة #تهدئة غزة #عام على حرب غزة #عام على الحرب #عام على حرب الإبادة #خرق الاتفاق #بنود التهدئة #حرب الطوفان #استئناف العدوان

ترجمة خاصة.. NPR: رثاء للمواقع الأثرية في غزة التي دمرتها حرب الإبادة

حجم الخط
مواقع أثرية.webp
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

سلطت الإذاعة الوطنية الأمريكية NPR في تحقيق موسع، الضوء على التدمير الممنهج الذي تعرضت المواقع الأثرية والتاريخية في قطاع غزة بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة للعام الثاني على التوالي.

ونبهت الإذاعة إلى أن القصر الفخم الذي ورد أن نابليون نام فيه لبضع ليال والحمام التركي المتبقي الأخير، ومتجر التحف الذي يضم مجموعة من الكنوز التاريخية، إلى جانب الكثير من جواهر غزة اختفت وتعرضت للتدمير.

وقالت الإذاعة إن أهل غزة صمدوا لعقود من الزمان، وحافظوا على ذكرى مجد مدينتهم القديم كمفترق طرق للحضارات. والآن أصبحوا عرضة للتدمير في ظل القصف الإسرائيلي المستمر لغزة، وهي الحرب الأكثر دموية التي واجهها الفلسطينيون على الإطلاق.

مدينة من الخراب الكامل

تقول الكاتبة الفلسطينية الأمريكية ليلى الحداد وهي تحاول جاهدة أن تكبح دموعها: "من المحزن حقاً أن أرى كل هذا، وأن أفكر في المدينة التي أعزها، والتي أنتمي إليها، والتي أحبها، وهي الآن في حالة خراب كامل". نشأ والداها في غزة وكانت تعيش هناك. "لا أستطيع أن أتخيل السبب وراء تدمير كل هذه الأماكن".

ويعد تدمير المواقع التراثية الثقافية في غزة من بين الجرائم التي اتهمت بها جنوب أفريقيا في قضيتها المتعلقة بالإبادة الجماعية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف المواقع الأثرية التاريخية، لكن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن هدم تماثيل ومعالم أثرية معاصرة "مرتبطة بحركة حماس والمقاومة"!.

لقد خسر قطاع غزة الكثير، إلى جانب الخسائر الكارثية التي لحقت بالأرواح. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف مباني غزة قد دمرت.

ولكن هذه المعالم أظهرت وجهاً آخر لغزة، مختلفاً عن وكر البؤس الذي عرفه العالم.

فبالنسبة للفلسطينيين، كانت هذه المواقع جزءاً من خيوط متشابكة تربط حياتهم اليومية بتراثهم الذي يمتد إلى آلاف السنين ــ وهو ارتباط غير ملموس بالماضي لا يمكن تعويضه.

تدمير الهوية الأثرية

كان طاقم من إذاعة NPR أجرى جولة في العديد من المواقع الأثرية عام 2019، وأنشاء دليلا سياحيا مصغرا لمدينة غزة، يوثق المعالم التاريخية والثقافية التي اعتاد السياح زيارتها قبل فرض الحصار الإسرائيلي المشدد عام 2007 وإغلاق غزة أمام معظم الزوار من الخارج.

وبعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر على الحرب، أصبح كل موقع أثري آنذاك مدمرًا، أو مصابًا بأضرار بالغة، أو غير قابل للوصول.

وأبرزت الإذاعة أن طاقمها الصحفي لم يتمكن من معاينة مشهد الدمار للمواقع الأثرية بأنفسهم.  

إذ أن الصحافيين لا يستطيعون دخول غزة أثناء الحرب. لذا طلب الموقع من عمر القطا، أحد المصورين الصحافيين القلائل الذين بقوا في مدينة غزة أثناء أشهر الحرب، توثيق الدمار، من أجل مقارنة الصور السابقة لما كان موجوداً قبل بدء هذه الحرب بما تبقى الآن.

وقد شاركت الإذاعة الصور مع أيمن حسونة، وهو مؤرخ للآثار، والذي أخذنا في جولة على هذه المواقع في عام 2019. وقد فر من منزله في مدينة غزة عندما بدأت الحرب الحالية.

"لقد صدمتني الصور"، يقول حسونة. "لا أستطيع أن أصدق ما حدث. إنه مثل الكابوس".

ولم يتمكن سوى عدد قليل من سكان غزة من رؤية ما حدث للمواقع الأثرية منذ بدء الحرب. فقد فر أغلب سكان مدينة غزة إلى الجنوب في الأسابيع الأولى من الحرب بفعل أوامر الإخلاء القسري.

ومع انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة، غامر السكان الذين لم يفروا من المدينة بالخروج إلى الخارج للوقوف على تداعيات التدمير الهائل في مدينتهم بما في ذلك المواقع الأثرية.

من تلك المواقع المسجد العمري هو أقدم مسجد في غزة، ويعود تاريخه إلى عهد الصليبيين. تعرض المسجد للتدمير بسبب الزلازل والفتوحات، وأعيد بناؤه عدة مرات عبر التاريخ، وكان له تاريخ عريق.

والآن أصبح المسجد المركزي في غزة، بأرضياته المغطاة بالسجاد الأزرق ونوافذه الزجاجية الملونة، غير قابل للتعرف عليه.

حمام السمرا، وهو حمام تقليدي مقبب تم ترميمه في عام 1320، كان يديره في الأصل أفراد من الديانة السامرية القديمة. وكل ما تبقى من الحمام السامري هو بعض الأقواس التي دُفنت تقريبًا تحت أنقاض المبنى، واللافتة التي كانت معلقة في الخارج.

كما يبرز قصر الباشا الذي تم بنائه على يد أحد سلاطين المماليك في القرن الثالث عشر. وتمت إضافة طابق ثانٍ قبل عدة مئات من السنين في العصر العثماني.

ويقول مؤرخو غزة إن نابليون قضى ثلاث ليالٍ في هذا القصر في فبراير من عام 1799 أثناء حملته العسكرية في المنطقة.

في غزة المعاصرة، كان المكان بمثابة متحف يعرض كنوز غزة الأثرية، بما في ذلك الجرار الخزفية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت والتي كانت تحمل النبيذ وزيت الزيتون من غزة إلى الموانئ عبر البحر الأبيض المتوسط ​​- وهو تذكير بفترة السلام والازدهار الاقتصادي في غزة، وتراثها البحري.

الآن، تحول قصر الباشا إلى أنقاض في معظمه. ولا تزال بعض الجدران الخارجية والأقواس المعقدة قائمة. ولا أحد يعرف مصير الآثار التي كان يعرضها القصر.