قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي اغتال في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح باستهدافه عبر غارة جوية أثناء تواجده في محافظة خانيونس وبرفقته اللواء حسام شهوان عضو مجلس قيادة الشرطة.

وصرحت "وزارة الداخلية" في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، بأن قوات الاحتلال اغتالت مدير عام الشرطة في قطاع غزة ومساعده أثناء قيامهما "بواجبهما الإنساني والوطني في خدمة أبناء شعبنا".

واعتبرت أن عملية الاغتيال الجديدة؛ والتي راح ضحيتها شهداء من المدنيين، "إمعان إسرائيلي في الإصرار على نشر الفوضى في قطاع غزة، وتعميق المعاناة الإنسانية للمواطنين".

وأكملت: "الاحتلال بهذه الجريمة يضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية والإنسانية باعتبار جهاز الشرطة جهاز حماية مدنية يقوم بدور إنساني في مساعدة المواطنين، وتقديم الخدمات لهم".

وجاء في بيان الداخلية: "يرتقي اللواء محمود صلاح شهيداً في ميدان خدمة شعبنا، متوّجاً حياته بوسام الشهادة بعد 30 عاماً من عمله في جهاز الشرطة الفلسطينية منذ تأسيسه، متنقلاً في المسؤولية بين إداراته المختلفة".

ونوه البيان إلى أن الشهيد "صلاح"، مشهود له بالمهنية العالية والقدرات الكبيرة وعلاقاته الواسعة مع كل أطياف المجتمع الفلسطيني، وقدم خلال هذه السنوات خبرته الطويلة وجهده العظيم في بسط الأمن في قطاع غزة.

وشددت "الداخلية" على أن دماء اللواء "صلاح" ومساعده اللواء "شهوان" ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا من النساء والأطفال والشباب والشيوخ؛ "وهي تمتزج اليوم بدماء مئات ضباط ومنتسبي جهاز الشرطة الذين أقدم الاحتلال على استهدافهم خلال حربه على غزة".

وجددت التأكيد "لن نتراجع عن القيام بواجبنا تجاه شعبنا مهما كانت التضحيات والتحديات، ولن يفلح الاحتلال في تحقيق أهدافه الخبيثة لضرب صمود شعبنا".

وختمت وزارة الداخلية بيانها: "ستواصل أجهزة وزارة الداخلية، وفي مقدمتها جهاز الشرطة، التصدي لكل محاولات نشر الفوضى في قطاع غزة".