صرح قادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لعدد من الصحف ووسائل الإعلام العبرية، اليوم السبت، بأن التكتيكات القتالية الجديدة لمقاتلي كتائب القسام؛ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في شمال غزة تهدد القوات العاملة هناك.
ونقلت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية عن قادة بجيش الاحتلال قولهم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أصبحت تعد الأفخاخ في كل مبنى قائم تقريبا في غزة.
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى استمرار تصعيد جيش الاحتلال لعملياته وعدوانه العسكري، لا سيما في شمالي قطاع غزة.
وكانت ذات الصحيفة، قد نشرت تقارير سابقة مفادها أن "عناصر حماس كانوا يجدون صعوبة في التحرك داخل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بسبب العمليات في هذه المناطق، حيث نشر الجيش قوات برية كبيرة إلى جانب الغارات المستمرة".
حماس تحولت لـ "حرب العصابات"..
من جانبه، أوضح المحلل الإسرائيلي آفي يسخاروف، أن حركة حماس "لا تظهر أي علامة استسلام". منوهًا إلى أنها "تعلّمت التحول إلى حرب العصابات بقطاع غزة".
ونوه "يسخاروف" في مقال تحليلي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن "الجيش يسعى بعمليته في شمال غزة إلى تدمير البنية التحتية لحماس، لكن عليك أن تضرب كل منزل يشتبه بوجود نفق فيه أو نشاط معادٍ، وفي كل منزل تقريبا يمكنك العثور على الشيئين معًا".
"خسائر فادحة" وعمل مرهق وخطير..
وكان قائد "لواء كفير" في جيش الاحتلال، المقدم يانيف باروت، قد صرح بأن عملهم هناك "مرهق وخطير وأدى إلى خسائر فادحة".
وقال "باروت"؛ والذي يشارك لواءه منذ قرابة الشهرين في العدوان على شمال القطاع: "لقد فقدنا 12 جنديا هنا، وهو ثمن باهظ، والتحدي الأكثر أهمية هو الحفاظ على المرونة بعد مثل هذا الحدث".
جيش الاحتلال يوسّع عدوانه شمال القطاع..
وقلّل تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية الأسبوع الماضي من "هزيمة حماس"، مرجحا قيام جيش الاحتلال بتوسيع هجماته أكثر إلى مناطق أخرى في شمال قطاع غزة.
ونقل تقرير هآرتس عن المحلل العسكري أن جيش الاحتلال "يكثف عمليته في مخيم جباليا بهدف الضغط على قيادة حماس لتقديم تنازلات في المفاوضات".
وأردف: "إلا أن ذلك لم يحقق تحولا ملموسا في الوضع السياسي أو العسكري لصالح إسرائيل". متابعاً: "لا تزال هذه العملية، وهي الرابعة في المخيم منذ بداية الحرب، مستمرة. وكانت النتائج هذه المرة أكثر تدميرا وفتكا".
وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي دمر معظم منازل مخيم جباليا، وقتل أكثر من 2000 فلسطيني في حين يستمر رؤساء الأجهزة الأمنية في الادعاء بأن الضغط العسكري؛ الذي تصاعد إلى حد ما في الأسبوع الأخير مع توسيع العملية إلى بلدة بيت حانون، يدفع عمليا المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق".