الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

35 شهيدًا و60 ألفًا و792 مستوطنًا اقتحموا الأقصى..

تفاصيل القدس في 2024.. حرب إسرائيلية مسعورة على الأقصى والمقدسيين وممتلكاتهم

حجم الخط
القدس خلال عام 2024
القدس - وكالة سند للأنباء

شهدت مدينة القدس خلال العام المنصرم 2024، تصاعدًا ملحوظًا بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، التي طالت البشر والشجر والحجر. 

واستعرضت محافظة القدس في تقرير صدر عنا اليوم الخميس، جرائم وانتهاكات الاحتلال خلال العام الماضي، واطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، إذ أفادت باستشهاد 35 فلسطينيًا برصاص الاحتلال في المدينة خلال العام الماضي 2024، في حين بلغت حالات الاعتقال 1287.

وفي التفاصيل، بينت المحافظة أن من بين 35 شهيدًا، 7 شهداء من خارج المحافظة، و14 طفلًا أصغرهم طفلة لم تتجاوز (4 أعوام)، إضافة لاستشهاد الطفلة المقدسية جنان أبو اسنينة في قطاع غزة، والأسير المحرر والمبعد إلى القطاع زكريا نجيب.

وفي ملف الشهداء المحتجزة جثمانيهم، وثقت المحافطة احتجاز 11 جثمانًا لشهداء مقدسيين خلال العام 2024، سلّم الاحتلال، جثمان أحدهم بعد احتجازه لـ 6 أيام وهو الطفل رامي الحلحولي.

فيما بقيت جثامين الشهداء: محمد أبو عيد، الطفل وديع عويسات (14 عامًا)، الطفل محمد أبو اسنينة (16 عامًا)، فادي جمجوم (40 عامًا)، محمد مناصرة (31 عامًا)، الطفل نور شهابي (17 عامًا)، ومحمد غالب شهاب (27 عامًا)، والطفل شادي شيحة (16 عامًا)،  وسامي العامودي (40 عامًا)، والطفل عمر شويكي (17 عامًا).

وبذلك يصبح عدد جثامين الشهداء المقدسيّين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام حتى نهاية العام 2024، 45 شهيدًا، وفق البيان.

الانتهاكات بحق الأقصى..

وفيما يخص الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، اقتحم 60,792 مستوطنًا و41,001 مسمى "سياحة"، المسجد الأقصى المُبارك خلال العام الماضي، عبر الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

وبالمقارنة مع السنوات السابقة بلغ عدد المستوطنين المقتحمين خلال العام 2021، (39,344 مستعمرًا) بينما بلغ العدد في العام 2022، (60,089 مستعمرًا)، وفي العام 2023 (55,158 مستعمرًا)، ما يشير إلى أن أعداد المقتحمين تزايدت خلال العام 2024.

وأوضحت المحافظة في بيانها، أن المسستوطنين المقتحمين للأقصى، أدّوا صلوات وطقوسًا تلمودية، كما أدوا الصلوات للأسرى الإسرائيليين والجنود القتلى، وارتدى بعضهم الأزياء الخاصة بأعيادهم، إضافة لأداء الصلوات العلنية الجماعية والفردية، ورفع العلم الإسرائيلي، محاولات ذبح القرابين الحيوانية، وحلقات من الرقص والغناء، والنفخ بالبوق، وأداء السجود الملحمي، إدخال القرابين النباتية، وأداء وصلاة "بركة الكهنة"، ارتداء ملابس "التوبة" البيضاء، التي ترتديها طبقة كهنة "المعبد"، إضافة لطقوس تلمودية أخرى.

وأشار التقرير لاقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير المسجد الأقصى 4 مرات خلال عام 2024.

انتهاكات بحق شخصيات مقدسية..

واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية المقدسية وعلى رأسها محافظ القدس عدنان غيث، الذي يفرض عليه الاحتلال قرارًا بالحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ الرابع من آب لعام 2022 دون تحديد فترة زمنية للقرار.

كما واصل الاحتلال استهداف أمين سر حركة فتح في القدس شادي المطور وكان أخرها في 12 آب حيث سلّمته مخابرات الاحتلال قرارًا بتجديد إبعاده عن الضفة الغربية لمدة ست شهور جديدة.

وخلال عام 2024، واصل الاحتلال استهداف خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري، وكان من أبرز الانتهاكات بحقه أن اعتقلت قوات الاحتلال سماحة الشيخ صبري وأفرجت عنه بشرط إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك.

كما جددت محكمة الاحتلال الاعتقال الإداري بحق وزير شؤون القدس السابق المهندس خالد أبو عرفة، وخلال حزيران أفرج الاحتلال عن أبو عرفة علمًا أنه تم سحب الإقامة منه وهو مبعد عن القدس المحتلة.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن النائب المقدسي السابق أحمد عطون عقب اعتقال إداري لمدة عام، علمًا أنّ الاحتلال يبعد عطون عن القدس إلى بيت لحم منذ 13 عامًا.

وأصدر الاحتلال قرارًا بالاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، بحق الشيخ المقدسي يوسف مخارزة بتهمة التحريض و"دعوة الجيوش والعلماء والإعلاميين لنصرة غزة.

وفي العام 2024، أصدرت محاكم الاحتلال أحكامًا بالسجن ضد ثلاثة أئمة وخطباء مساجد في القدس، على خلفية إدانتهم بالتحريض والدعم والتضامن مع غزة.

اعتداءات المستوطنين..

رصدت محافظة القدس، نحو 159 اعتداءً للمستوطنين العام الماضي، منها 19 اعتداءً بالإيذاء الجسدي.

هذا وقد أصيب 168 مواطنًا بالقدس نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز؛ جراء اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

مركز لشرطة الاحتلال قرب الأقصى..

أعلنت شرطة الاحتلال خلال أكتوبر/ تشرين الأول نيتها بناء مبنى من 3 طوابق قرب باب الحديد -أحد أبواب المسجد الأقصى- في طريق الواد بالبلدة القديمة بالقدس، وذلك بموافقة مما يسمى برئيس اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء.

وأشارت المحافظة لمضاعفة الاحتلال عدد كاميرات المراقبة في محيط المسجد الأقصى قبيل أيام من شهر رمضان المبارك

الحفريات أسفل الأقصى ومنع الترميم..

في 30 آذار/ مارس، سقطت إحدى أشجار المسجد الأقصى، وتعد من أشجار المسجد القديمة والمشهورة قرب مسجد النساء في الزاوية الجنوبية الغربية للأقصى، وقد سقطت الشجرة بفعل الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك.

وأشار البيان، إلى أنّ الأقصى خسر 19 شجرة من أشجاره على مدار 16 سنة مضت، إما بسبب حفريّات الاحتلال أسفله، أو بسبب عوامل أخرى مناخية أو زراعية.

في 11 آب/ أغسطس سقط حجر من حائط المدرسة التنكزية على ساحة حائط البراق المحتل غربي المسجد الأقصى. وادعى الاحتلال أنّ سقوط الحجر الأثري كان بسبب تسرب الماء من سطح المدرسة التنكزية، الأمر الذي أدى إلى الضغط على الحجارة والمادة الرابطة بينها.

وخلال أيلول/ سبتمبر واصل الاحتلال أعمال الحفريات والتهويد في منطقة القصور الأموية جنوب المصلى القبلي والملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك.

الجرائم بحق المسيحيين..

رصد عدد من الاعتداءات على أماكن ومقدسات مسيحية ورجال دين، ففي شباط/ فبراير هاجم مستعمِرون، راهبًا ألمانيًا وهو رجل الدين الأب "نيقوديموس شنابل"، رئيس الرهبان البندكتان في الأرض المقدسة، واعتدوا عليه بالبصق وشتم السيد المسيح عليه السلام، وذلك خلال سيره في البلدة القديمة بالقدس.

وخلال آذار/ مارس، حرم الاحتلال الآلاف من المسيحيين هذا العام من الوصول إلى القدس لإحياء عيد الفصح المجيد-وفق التقويم الغربي-، وعيد "أحد الشعانين" ومسيرة درب الآلام والجمعة العظيمة وسبت النور والمشاركة في الطقوس الدينية.

ورفض الاحتلال إصدار تصاريح دخول إلى القدس للفلسطينيين المسيحيين من سكان الضفة الغربية إلا بأعداد محدودة وشروط مقيّدة.

واعتادت الطوائف المسيحية في كل عام الاحتفال في قلب مدينة القدس حيث يتجمع المسيحيون من كل محافظات الوطن باستثناء الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة والذين تحرمهم سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول للقدس في كافة الأعياد المسيحية، رغم رمزية المدينة وأهميتها.

الاعتقالات وقرارت المحاكمة..

شنت قوات الاحتلال خلال العام 2024، حملات اعتقال واسعة في صفوف المقدسيين، تحت ذرائع واهية، حيث تم رصد 1287 حالة اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم 112 طفلًا و 65 سيدة.

وتفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة دون توجيه تهم واضحة بحقهم.

وفي التفاصيل أوضحت المحافظة في تقريرها، أنّ محاكم الاحتلال أصدرت خلال العام المنصرم، 411 حكمًا بالسجن الفلعي بحق أسرى مقدسيين خلال العام من بينها 280 حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة موجه لهم بشكل واضح".

فيما بلغت قرارات بالحبس المنزلي51  قرارًا خلال العام 2024 وهي زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات الماضية، أما قرارات الإبعاد فقد أصدرت سلطات الاحتلال 102 قرار إبعاد منها 52 قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك.

أما قرارات منع السفر، فقد جرى رصد 8 قرارات بالمنع من السفر؛ بذريعة "المنع الأمني" للفلسطينيين خاصة في مدينة القدس.

ارتفاع وتيرة عمليات الهدم..

خلال عام 2024، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس 380 عملية هدم وتجريف، منها: 92 عمليات هدم ذاتي قسري و259 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى 29 عملية تجريف.

وعند مقارنة عدد عمليات الهدم التي تم تنفيذها خلال العام 2024 نلاحظ ارتفاع وتيرة عمليات الهدم والتجريف عما كانت عليه خلال الأعوام السابقة فبلغ عدد عمليات الهدم والتجريف خلال العام 2021، (315 عملية هدم وتجريف)، وفي العام 2022، (306 عملية هدم وتجريف)، وفي العام 2023، (337 عملية هدم)، وفق البيان.

إخطارات هدم..

وسلمت سلطات الاحتلال خلال العام 2024، ما يزيد عن 130 إخطارًا بالهدم في مختلف أنحاء محافظة القدس، في منطقة باب العامود، وبلدات سلوان والجيب وحزما وعناتا وجبع وجبل المكبر وكفر عقب ومخيم شعفاط، وفي تجمع أبو النوار شرق القدس، وأحياء البستان وياصول ووادي الجوز، منطقة الخنيدق وراس النادر ببلدة بيت عنان شمال غرب القدس.

وفي أيّار/ مايو المنصرم أخطرت قوات الاحتلال، بهدم عشرات المحال التجارية على طول الطريق الرابط بين حاجزي جبع وقلنديا العسكريين شمال القدس المحتلة، وجسر يربط بين بلدتي جبع والرام.

وفي محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة، يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود المقدسي في القدس، من أبرزها استهداف المؤسسات التعليمية والطلبة المقدسيين ومحاربة المنهاج الفلسطيني، الاعتداء على الأماكن الدينية وطمس معالمها.

كما لم تسلم المؤسسات الدولية الداعمة للفلسطينيين في القدس من الملاحقة والتحريض مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بالإضافة للانتهاكات الإسرائيلية بحق مؤسسات ثقافية وصحفيين، ومؤسسات إعلامية، وطمس معالم المدينة، والاعتداء على الفعاليات الوطنية، واستهداف مؤسسات طبية ورياضية.

المشاريع الاستعمارية..

نفذّت سلطات الاحتلال مشاريع استعمارية خطيرة خلال العام 2024، حيث صادق الاحتلال على 19 مشروع استعماري جديد، وبدأ بتنفيذ 12 مشروع تمت الموافقة عليها سابقًا، كما أنهت العمل على 4 مشاريع.