الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تقرير ردود فعل متباينة على زيارة الوفد السعودي للقدس

حجم الخط
المنتخب السعودي
غزة-وكالة سند للأنباء

تباينت ردود الفعل الفلسطينية في مدينة القدس إزاء قدوم الوفد السعودي لمقابلة نظيره الفلسطيني في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، وأمم آسيا 2023 في الصين.

ومن المقرر أن تقام اللعبة في ملعب فيصل الحسيني، في ضاحية الرام شمال القدس المحتلة.

وامتنع الوفد السعودي في تصفيات 2016 اللعب في الأراضي الفلسطينية، رفضا للتطبيع تبعا لما أعلنه آنذاك.

فصائل فلسطينية عديدة في مقدمتها "حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية" أصدرت بيانات تنديد بقدوم الوفد في سياق ما اعتبرته تشجيعا على التطبيع.

في ضوء ذلك، أعلن الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى ترحيبه بزيارة الوفد السعودي، قائلاً: "كما رحبنا من قبل بزيارة الوفد الجزائري وعلينا أن نتساوى مع كل اشقائنا العرب".

وقال عيسى لـ "وكالة سند للأنباء"، إنّ زيارة الوفد السعودي تعبير عن "المحبة تجاه الشعب الفلسطيني، وتفسر في ضوء الدعم لنا، خاصة وأنهم لن يجتمعوا مع الإسرائيليين ".

وأضاف: "زيارة أي دولة لنا ليس أمراً فيه عيب، فهم يزورون الأسير تحت سطوة السجان، ودولة تحت الاحتلال".

ودعا بدوره، المسلمين والعرب إلى زيارة القدس والوقوف على معاناة أهلها انطلاقا من مبدأ الدعم للشعب الفلسطيني.

وأكدّ أن التخوف من استخدام هذه الزيارات للتطبيع "مشروع وقائم"، "لكن نحن نقيم علاقات مع إسرائيل فكيف نطالب الاخرين بقطعها؟".

ورأى عيسى أن "الوفد سيكون حذرا من التعامل مع الإسرائيليين، ويأتي في إطار رياضي فلسطيني سعودي، ومن منطلق التزام الجميع بثوابت القضية الفلسطينية ضمن إطار الجامعة العربية".

وأوضح أن اللعبة ستجرى في استناد فيصل الحسيني، "سنستقبل الوفد هناك وسنرحب به وسيتقيد بالأصول والعادات الفلسطينية المرعية في التعامل مع الاحتلال"، طبقا لما تحدث به.

تطبيع مرفوض

في المقابل، اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري، مبدأ "الزيارة في ظل الاحتلال وبالتنسيق معه، شكلا من أشكال التطبيع، وهذا أمر نرفضه ونحذر منه".

وبينفي حديث لوكالة سند للأنباء، أنّ اللعبة ستجري خارج حدود مدينة القدس، في "المنطقة الشمالية من خارج حدودها وهي محسوبة تحت سيادة السلطة".

وأوضح أن "التخوف من التطبيع أمر شرعي وطبيعي لدى الفلسطينيين، خاصة وأن هناك محاولات أمريكية إسرائيلية للقفز عن المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وجعل إسرائيل كيان طبيعي في المنطقة".

وكانت وفود سعودية عديدة غير رسمية زارت القدس مؤخرا والتقت بمسؤولين إسرائيليين، إضافة إلى عقد شخصيات سعودية لقاءات في إسرائيل، ما أثار لغطًا كبيرا في الشارع الفلسطيني.

وسبق هذه الزيارات لقاءًا سعوديا قبل عامين، قاده الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي مع مسؤولين إسرائيليين، عقب زيارة نسق إليها رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب.

حملة إعلامية

في ضوء ذلك، دشنّ نشطاء فلسطينيون وعرب مجموعة من الوسوم التي تندد بما أسموها بـ"الزيارات التطبيعية" التي تقوم بها عدد من الوفود العربية.

وعبر النائب البحريني السابق والناشط السياسي ناصر الفضالة، عن رفضه أي شكل من أشكال التطبيع وتحت أي غطاء.

 وأكد أن "الاحتلال يجب أن يبقى عدو في وعي وذاكرة الامة طالما أنه يواصل ارهابه وقتله وسلبه للحقوق الإسلامية والعربية والفلسطينية"، تبعا لقوله.

وأضاف الفضالة في تصريح خاص بـوكالة سند للأنباء،  من المنامة، أن التطبيع "طعنة نجلاء" في خاصرة الشعب الفلسطيني، يستغله الاحتلال للقفز عن مطالبه المشروعة ويحاول من خلاله تجميل صورته القبيحة بحق الفلسطينيين".

 وذكر عضو الهيئة التنفيذية لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"، أن عملية التطبيع التي تجري في غالبها تتم بطريقة غير رسمية في غالبها، "والخطورة تتمثل في محاولة شرعنة هذه المحاولات لتجري بشكل رسمي".

وزار  نشطاء بحرينيون أيضا إسرائيل مؤخرا، وعقدوا لقاءات مع مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين هناك.