اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، منازل تعود لذوي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية "وإسرائيل".
وقالت مصادر مقدسية، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسيرة أسيل عيد في حي رأس العامود سلوان بالقدس والمنوي الإفراج عنها في المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأقصى وهددت عائلتها بعدم الاحتفال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المقدسي فهمي فروخ (17 عاماً) والذي من المقرر الإفراج عنه في صفقة التبادل، وهددت عائلته بعدم التجمع والاحتفال عند الإفراج عن نجلهم.
ومساء أمس السبت، اقتحم الاحتلال منزل عائلة الأسيرة زينة بربر والأسير عصام أبو ذياب، والتقط عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي صورًا للمنزلين، وهددوا العائلتين بعدم إبداء أي مظاهر للفرح، مثل نصب خيمة لاستقبال المقدسيين المهنئين، أو تزيين المنزل.
وأوضحت قوات الاحتلال، أنه في حال إظهار أي مظاهر احتفالية، سيتم مداهمة الموقع وتخريب تلك المظاهر، إضافة إلى تنفيذ اعتداءات وانتهاكات تطاول جميع من هم في موقع الاستقبال.
وأبلغت شرطة الاحتلال، ذوي الأسرى بأنها هي من ستتولى إيصالهم إلى منازلهم، وأنه يُمنع تمامًا ذهاب العائلات لاستقبالهم عند أبواب السجون، أو إقامة أي مواكب استقبال أو احتفالات جماعية.
وقد أفاد رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، أمجد أبو عصب، في تصريحات صحفية أنّ الاقتحامات التي تمت مرتبطة بصفقة الإفراج المرتقبة، والتي تتضمن أسماء 84 أسيرًا وأسيرة مقدسيين، من بينهم 9 أطفال قُصّر و9 نساء.
وأشار أبو عصب إلى أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى قد يتم في المرحلة الأولى من الصفقة، مما يجعل من المرجح أن الاقتحامات استهدفت منازل هؤلاء الأسرى وأفراد عائلاتهم بشكل خاص.
وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد 42 يومًا، على وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا في غزة، وفي المقابل تُفرج "إسرائيل" عن 737 معتقلا فلسطينيا، وسيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مساء اليوم، وسيطلق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي.