شيّعت جماهير فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، جثامين القياديين البارزين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، روحي مشتهى وسامي عودة، اللذين استشهدا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
واستشهد القياديان في وقت سابق جراء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، خلال العدوان المستمر الذي استهدف المدينة قبل توقف العمليات العسكرية في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وانطلق موكب التشييع من المسجد العمري الكبير في مدينة غزة، بمشاركة واسعة من عناصر كتائب القسام الذين رافقوا الجثامين في استعراض عسكري مهيب.
وحُملت الجثامين على الأكتاف وسط هتافات تمجد تضحيات الشهيدين، وتؤكد على الاستمرار في درب المقاومة حتى التحرير.
وكانت حركة "حماس" أبلغت عائلات أعضاء بالمكتب السياسي للحركة وهم: روحي مشتهى، وسامح السراج، إلى جانب عضو المكتب السياسي في قطاع غزة سامي عودة المسؤول عن جهاز "الأمن العام" التابع للحركة، باستشهادهم في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القياديين بالحركة عضو المكتب السياسي لحماس روحي مشتهى ومسؤول جهاز الأمن العام في الحركة سامي محمد عودة اللذين ارتقيا خلال معركة طوفان الأقصى.
وقالت الحركة في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء " أن القياديين مشتهى وعودة "استشهدا صامدين، مرابطين، مجاهدين على أرض غزة الإباء والشرف، في معركة العزة والكرامة، معركة طوفان الأقصى المباركة، دفاعا عن فلسطين".
واضاف البيان" لقد أفنى الشهيد المجاهد أبو جمال مشتهى حياته في سبيل الله ورفعة دينه وحرية وطنه ومقدساته، متقدما صفوف الجهاد والمقاومة، لتأسيس أجهزة الحركة، ثم أسيرا في يد أعداء الله لربع قرن، قبل أن يعانق الحرية في صفقة وفاء الأحرار، ليعود أقوى إيمانا وعزيمة، وأشد حرصا على خدمة دينه ووطنه ومقاومة الاحتلال".
وأشارت الحركة في بيان النعي " حتى ارتقى شهيدا برفقة أخيه الشهيد محمد عودة، الذي أمضى حياته في سبيل الله، وكان درعا حصينا لشعبنا في وجه مخابرات الاحتلال، وقد أعجز قادة العدو بذكائه وحنكته، وهزمهم في عديد المواجهات، وتركهم كالعميان يتخبطون في ميدان المعركة".
وكان يُنظر إلى روحي مشتهى كأحد أبرز المرشحين لخلافة قائد حركة "حماس" يحيى السنوار، لما يتمتع به من مكانة سياسية داخل الحركة.
وإلى جانب مهامه العسكرية، شغل مشتهى منصب رئيس الحكم المدني لحماس في قطاع غزة، بالإضافة إلى توليه حقيبة شؤون الأسرى. كما أسس، برفقة السنوار، آلية الأمن العام للحركة، وقضيا معاً فترة اعتقال في السجون الإسرائيلية.
وخلال الحرب الأخيرة، اعتُبر مشتهى الشخصية الأبرز في المكتب السياسي لحماس بقطاع غزة، حيث نجح في الحفاظ على السيطرة المدنية على نظام الحركة، ما أكسبه مكانة رفيعة داخل صفوفها.