أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مساء اليوم الأحد، أن الأردن لم يمنع أيًا من المواطنين الذين أُفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" من دخول المملكة.
وقال "الصفدي" عبر منصة "إكس"، إن الأردن لم يكن جزءًا من ترتيبات صفقة التبادل التي يساندها، مؤكدًا ضرورة تنفيذ الصفقة بالكامل، مع تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء قطاع غزة بشكل فوري.
وأضاف "الصفدي" أن الحقيقة الثابتة هي أن الأردن يحمي مصالحه وثوابته ومواطنيه، مشددًا أن المواطنين الذين أفرج عنهم سيدخلان الأردن في حال قررا مغادرة فلسطين.
ورفض الأسير الأردني عمار حويطات (42 عامًا) قرار الإفراج عنه ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس"، وذلك بعدما رفض مقترح السلطات الإسرائيلية إبعاده إلى خارج الأردن.
وأكد شقيقه عمر حويطات في تصريحاتٍ صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الأسير رفض توقيع أوراق الإفراج التي كانت تقضي بنقله إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، مشددًا على تمسكه بالعودة حصريًا إلى الأردن.
وقد أدرجت المقاومة الفلسطينية اسم الأسير الأردني عمار حويطات ضمن قائمة المفرج عنهم في إطار المرحلة الثانية من صفقة التبادل، حيث تم تسليم 4 مجندات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة ضمن هذه الصفقة.
مَــن هـو الأسير الأردني عمار حويطات؟
عمار حويطات هو أسير أردني معتقل منذ عام 2002 بعد تنفيذه عملية ضد مستوطن إسرائيلي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية؛ أسفرت عن مقتله، وجرى نقله إلى سجن عوفر وحكم عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 25 عامًا.
ويُعتبر أصغر ممثل للحركة الأسيرة وقائد لحركة فتح، وهو يشغل أيضًا منصب منسق لجنة الطوارئ الوطنية في سجون الاحتلال، وهي لجنة تضم خمسة أفراد وتتابع أوضاع المعتقلين، وتتصدى للاعتداءات عبر طرق متعددة، بما في ذلك الإضراب عن الطعام.