الساعة 00:00 م
السبت 31 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
4.96 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4 يورو
3.52 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مصدر في "أوتشا": "إسرائيل" وافقت على توزيع الطحين مباشرة لعائلات غزة

"أبو حسنة" لـ "سند": فشل الشركة الأمريكية كان متوقعا

ترجمة خاصة.. CNN: رفض إقليمي ودولي لمقترح ترامب ترحيل سكان غزة

حجم الخط
عودة النازحين (2).jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أبرزت شبكة CNN الأمريكية الرفض الإقليمي والدولي الصارم لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيل سكان غزة إلى دول مجاورة، واعتبرته تماهيا مع خطط اليمين الإسرائيلي المتطرف.

وأشارت الشبكة إلى حديث ترامب، يوم السبت، بأنه ألغ ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين بشأن إمكانية بناء مساكن ونقل أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، في خطوة لافتة من رئيس أمريكي خلال فترة ولايته.

 وقال ترامب إنه طلب من الملك عبد الله الثاني، الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، أن يستقبل مزيدًا من الفلسطينيين، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت يوم السبت.

وأضاف "قلت له إنني أحب أن تستقبلوا المزيد، لأني عندما أنظر إلى الوضع الحالي في قطاع غزة أجده في فوضى، إنها فعلاً فوضى حقيقية"".

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) بالاتصال الهاتفي مع ترامب، لكنها لم تذكر شيئًا عن إعادة توطين الفلسطينيين. علمًا بأن في المملكة بالفعل أكثر من 2.39 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة.

 وقال ترامب إنه يودُّ أن تستقبل كل من الأردن ومصر – التي تشترك بحدود مع القطاع المنكوب – هؤلاء السكان، وأنه سيتحدث بشأن ذلك إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد.

وأضاف "نتحدث عن مليون ونصف شخص، ونريد فقط تنظيف تلك المنطقة بالكامل".

وكان الرئيس الأمريكي وهو مطوِّر عقاري سابق، قد أشار إلى أن الإسكان المحتمل “قد يكون مؤقتًا” أو “ربما يستمر لمدى طويل.”

 من جانبه، نقل المحلل في القناة 12 الإسرائيلية عاميت سيغال، عن مسؤولين إسرائيليين، أن الخطوة “ليست زلّة لسان، بل جزء من تحرك أوسع مما يبدو، ومنسّق مع الحكومة الإسرائيلية".

وأكد مصدر مطّلع على الأمر لشبكة CNN صحة هذه التقارير دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وإلى جانب قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية التي امتدت 15 شهرًا بين إسرائيل وحماس معظم قطاع غزة ركامًا. وقد أدت الضربات الجوية الإسرائيلية إلى إلحاق الضرر أو تدمير نحو 60% من المباني، بما فيها المدارس والمستشفيات، وقرابة 92% من المنازل، وفقًا للأمم المتحدة.

 ويُذكر أن حوالي 90% من سكان غزة تعرضوا للنزوح، وقد اضطر الكثيرون إلى الانتقال مرارًا، بعضهم أكثر من 10 مرات، وفقًا للأمم المتحدة.

تعارض مع السياسة الأمريكية

قالت شبكة CNN إن تعليقات ترامب تتعارض مع عقودٍ من السياسة الخارجية الأمريكية الداعمة عادةً لحل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين.

ولطالما ساد خوف في المنطقة من نية الاحتلال الإسرائيلي طرد الفلسطينيين من غزة إلى دول الجوار – وهو ما تنفيه إسرائيل رسميًا، إلا أنه يحظى بدعم من بعض الفصائل اليمينية المتطرفة في ائتلافها الحاكم.

وفي أكتوبر 2023، انتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخطوة الإسرائيلية إجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة، معتبرًا ذلك جزءًا من خطة أكبر لطرد الفلسطينيين من المنطقة بأكملها.

وفي حينه قال السيسي "إن ترحيل أو طرد الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر يعني ببساطة أن السيناريو نفسه سيتكرر – أي طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن"، مضيفًا أنه لن يكون هناك جدوى من الحديث عن دولة فلسطينية في تلك الحالة، إذ “ستكون الأرض موجودة، لكن الناس غير موجودين.”

وفي التوقيت نفسه تقريبًا، وصف الملك عبد الله الثاني ملك الأردن فكرة استيعاب مزيد من اللاجئين الفلسطينيين في بلاده أو في مصر بأنها “خط أحمر.”

من جانبه، صرّح باسم نعيم، المسؤول البارز في حركة حماس، بأن الفلسطينيين “لن يقبلوا أي مقترحات أو حلول” من ترامب لمغادرة وطنهم، حتى لو كانت “تبدو ذات نية حسنة تحت غطاء إعادة الإعمار.”

بدوره، قال الدكتور مصطفى البرغوثي، السياسي الفلسطيني المستقل، إنه “يرفض تمامًا” تصريحات ترامب. وأكد في بيان: “ما فشلت قوات الاحتلال في تحقيقه عبر قصفها الإجرامي وإبادة سكان غزة لن يتحقق عبر ضغوط سياسية. مؤامرة التطهير العرقي لن تنجح في غزة ولا الضفة الغربية.”

ويُقدَّر أن هناك نحو 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني حول العالم، معظمهم من أحفاد الذين فرّوا أثناء تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.

 ومع توليه المنصب هذا الأسبوع، ألغى ترامب عقوبات فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين إسرائيليين متورطين في أعمال عنف دموية بالضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة رحّب بها وزير المالية الإسرائيلي بتسلإيل سموتريتش، الذي يدعو بقوة إلى إعادة المستوطنات اليهودية في غزة، والتي أخليت بأمر إسرائيلي عام 2005.