حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات استمرار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الضفة الغربية والتي بدأت مرحلة ثانية بالعدوان على محافظة طولكرم أمس الاثنين، ما أدى لاستشهاد مواطنين، وتدمير ممنهج للبنية التحتية وممتلكات المواطنين في المحافظة.
وقالت "الرئاسة"، في تصريح للإعلام، إن هذا العدوان يترافق مع ما تتعرض له محافظة جنين من عدوان إسرائيلي متواصل، أدى إلى استشهاد 17 مواطنا، وإصابة 39 آخرين، واعتقال 28 مواطنا آخر، بالإضافة إلى تفجير وحرق العشرات من منازل المواطنين، وتدمير واسع للبنية التحتية في المحافظة.
وحملت سلطات الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، من خلال استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، "الذي لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل يسهم بالتصعيد ومزيد من العنف".
وطالبت "الرئاسة"، الإدارة الأميركية الجديدة "بوقف العبث الإسرائيلي الذي سيؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والقلق، وزعزعة الأمن في المنطقة، ولا يسهم بمعالجة مشاكل المنطقة برمتها.
وظهر أمس الاثنين، استشهد مقاومان فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح، بقصف إسرائيلي طال مركبة فلسطينية في مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وعقب اغتيال المقاومين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم، بقوة عسكرية كبيرة، بعد تسلل قوة خاصة لمخيم نور شمس، ونفذت عمليات تجريف للبنية التحتية وأحرقت عدة منازل بمخيم طولكرم، كما أجبرت عدة عائلات على النزوح من مساكنها تحت تهديد السلاح.