واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات تدمير البنية التحتية والمنشآت والمنازل الفلسطينية في مدينة ومخيم جنين، ومدينة ومخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونوه مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أن قوات الاحتلال عززت تواجدها وعدوانها العسكري باستقدام آليات وجرافات عسكرية من حاجز "الجلمة" إلى داخل مدينة ومخيم جنين، تزامنًا مع تواصل هدم وحرق المنازل في حارات المخيم.
وأفاد الهلال الأحمر ،مساء اليوم الثلاثاء، أن طواقمها في جنين تتسلم حالتي اعتداء بالضرب من قبل جيش الاحتلال على حاجز الجلمه ،وجاري النقل إلى المستشفى.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في طولكرم تسلمت شهيد على بوابة سنعوز كان قد أصيب في ضاحية ارتاح وتم النقل إلى المستشفى.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، محيط دوار السينما وسط مدينة جنين، قبل ان تقتحم مكان القصف، وتمنع مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان.
ولفت النظر، نقلًا عن سكان محليين، إلى أن اجتياح مدينة ومخيم جنين لليوم الـ 8 تواليًا، تسبب في نزوح آلاف العائلات نتيجة التدمير الواسع للمنازل والبنية التحتية.
وأشارت المصادر إلى استمرار المعارك الضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال الذي يواجه هجمات مكثفة بالعبوات الناسفة وإطلاق النار المباشر خلال محاولاته اقتحام المخيم.
ومنذ اليوم الرابع وحتى الثامن، كثّف الجيش عملياته العسكرية ليشمل تفجير وحرق وتجريف ما لا يقل عن 100 منزل، ما وصفه شحادة بـ "العقوبات الجماعية" بحق سكان المخيم.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال دمر حوالي 31 منزلاً، في إطار عمليته العدوانية المستمرة لليوم الثامن على مخيم جنين.
ونبهت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال سحبت مساء الثلاثاء، ناقلة جند أعطبتها المقاومة في جنين، باتجاه حاجز "الجلمة" العسكري.
واستهدفت المقاومة قوات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع في قرية زبوبا، غرب جنين.
وفي طولكرم، حذر رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، من تصاعد عمليات النزوح من المخيم، تحت التهديدات الإسرائيلية، في ظل مواصلة العدوان على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الثاني على التوالي.
وأكد سلامة لـ "وكالة سند للأنباء" أن أكثر من ألف لاجئ نزحوا من المخيم، تحت تهديد السلاح الإسرائيلي، من أصل نحو 15 ألفًا، ولم يتمكنوا من إخراج حاجياتهم وأغراضهم الشخصية، وحوّل الجيش منازلهم إلى ثكنات عسكرية.
وبين أن جرافات الاحتلال العسكرية تواصل عمليات التجريف والهدم وتخريب البنية التحتية في المخيم، إلى جانب استمرار الجيش في عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني، واتخاذ بعض الشبان كدروع بشرية.
وفجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليل الماضية، منزلا في حارة البلاونة وسط مخيم طولكرم.
بدورها، صرحت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، بأن قوات الاحتلال أجبرت طواقمها الطبية على نقل جريح من طولكرم؛ استهدفته قوات الاحتلال بإطلاق النار داخل مخيم طولكرم، إلى حاجز "تسنعوز" العسكري.
وأوضح "الهلال الأحمر" أن طواقمه الطبية توجهت إلى مخيم طولكرم بعد بلاغ حول إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، وخلال محاولته لنقل الإصابة لمستشفى "ثابت ثابت" الحكومي احتجزته قوات الاحتلال ومنعت نقله للمشفى.