استشهد أسيرين فلسطينيين من قطاع غزة، اليوم الأربعاء في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتقالهما من مستشفيين في القطاع أثناء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إنها تلقت ردودا من جيش الاحتلال، باستشهاد المعتقل محمد شريف العسلي (35 عاما) في 17مايو/ أيار 2024، وإبراهيم عدنان عاشور (25 عاماً) في 23يونيو/ حزيران من العام نفسه.
وقالت مؤسسات الأسرى، إنّ الشهيد محمد العسلي اعتقل من مستشفى الشفاء خلال العدوان الذي تعرضت له في مارس/ آذار 2024.
وأوضحت أن عائلته علمت لاحقا أنه محتجز في سجن عسقلان، ثم تلقت ردوداً مختلفة وغير دقيقة حول حالته، إلى أن جاءهم رد الاحتلال يفيد باستشهاد نجلهم في التاريخ المذكور أعلاه.
وبحسب عائلة الشهيد "العسلي"، فهو أب لأربعة أطفال، ولا يعاني من أي مشاكل صحية مزمنة، واستشهد جميع أشقائه خلال حرب الإبادة وبقي والده فقط، كما توفيت والدته خلال تلقيها العلاج في القدس وتم دفنها في رام الله.
وأفادت مؤسسات الأسرى باعتقال الشهيد "عاشور" في 14 فبراير/ شباط 2024 من مستشفى ناصر، مضيفةً أنه لم يكن يعاني أي مشاكل صحية.
وتابعت أنّ الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد التلاعب في الردود حول الكشف عن مصيرهم، مشيرةً إلى أن ذلك قد حصل مرات عديدة من ضمنها قضية الشهيدين المذكورين.
وأكدت أن جميع الردود التي تتعلق بالشهداء هي ردود من جيش الاحتلال، ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم كون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم.
وبينت مؤسسات الأسرى أنه في أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه جاري التحقيق مع الأسرى، وذلك في محاولة منه التنصل من أي محاسبة دولية.
وأضافت المؤسسات أنّ قضية استشهاد المعتقلين العسلي وعاشور، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
واعتبرت ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجهاً آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقّهم.
وارتفع عدد الشهداء والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في السابع من أكتوبر2023 إلى 58 شهيداً، وهم المعلومة هوياتهم فقط، وفقاً لمعطيات مؤسسات الأسرى.
وأضافت أن من بين الشهداء 37 شهيداً من قطاع غزة، وهو العدد الأعلى تاريخياً، ما يجعل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وشددت المؤسسات أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة.
ويعد التّعذيب والتّجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، من أبرز الانتهاكات، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.