استشهد فلسطينيان، وأصيب 66 آخرون بجروح وحالات الاختناق، اليوم الخميس، إثر مواجهات مع جيش الاحتلال بمناطق متفرقة بالضفة، ونتيجة قصف جوي واشتباكات مسلحة في مخيم جنين.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن هيئة الشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد مواطنين اثنين، برصاص الاحتلال في مخيم جنين مساء اليوم، واحتجز الجيش جثمانيهما.

وذكرت مصادر محلية أن الشهيدين هما الشابان: يزن حاتم عطية الحسن من مخيم جنين وأمير أحمد عبد الرحمن أبو حسن من بلدة اليامون غرب جنين.

بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، أن طواقمها في جنين "تسلمت من الجيش الإسرائيلي 3 مصابات بالشظايا نتيجة القصف في المخيم، وجرى استلامهن على حاجز الجلمة، وإصاباتهن خارجية".

ووفق مصادر محلية، قصفت طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مبنى داخل مخيم جنين، بصاروخين، فيما لا يزال الطيران الإسرائيلي يحلق في سماء المخيم.

وجاء القصف في أعقاب مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر في اشتباكات مع المقاومة داخل المخيم.

وأعلنت المقاومة في جنين بعد ظهر اليوم عن عدة عمليات بينها تفجير عبوة ناسفة أرضية بجيب إسرائيلي، ورصد نشطاء نقل جنود بطائرة من أطراف المخيم.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 10 على التوالي، عدوانها العسكري واجتياح مدينة ومخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية، تزامنًا مع تجريف المنشآت المدنية والبنية التحتية وحرق وتفجير منازل المواطنين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ الثلاثاء الماضي، عن استشهاد 19 مواطنا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة.

وفي بيان منفصل، ذكر الهلال الأحمر أن طواقمه في رام الله تعاملت مع 61 إصابة في بلدة بيتونيا، قرب معتقل عوفر العسكري غربي رام الله، خلال استقبال الأسرى المفرج عنهم بالدفعة الثالثة ضمن صفقة طوفان الأحرار.

وبحسب البيان، "تنوعت الإصابات ما بين رصاص حي والرصاص المطاطي والدهس والسقوط والغاز المسيل للدموع، وتم نقل جزء من الإصابات للمستشفى وعدد منهم تم علاجهم ميدانيًّا".

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجن "عوفر" العسكري غربي رام الله، والتي شملت 110 أسرى، في صفقة "طوفان الأحرار" ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".

وكان في استقبال الأسرى مئات المواطنين الفلسطينيين؛ والذي رافقوا الحافلات، وسط هتافات للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام؛ تزامنًا مع مظاهر فرح "محدودة" وابتهاج بتحررهم.

وفي بيان آخر، أوضح الهلال الأحمر أن طواقمه في بيت لحم "تعاملت مع إصابة طفلين بالرصاص الحي (13 و 15 عامًا) بالفخذ والبطن، خلال مواجهات في بلدة الخضر غرب بيت لحم".

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على طفلين قرب منطقة باكوش غرب البلدة، ما أدى لإصابتهما بجروح، نقلا  على إثرها الى مستشفى اليمامة في البلدة.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة البوابة في الخضر، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.