فجّر جيش الاحتلال اليوم الأحد عشرات المنازل الفلسطينية، دفعةً واحدة داخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وسط تحذيرات من مخطط إسرائيلي لتهجير نصف سكان المخيم.
وأفادت مصادر محلية ووسائل إعلام إسرائيلية أنّ الاحتلال أدخل شحنات كبيرة من المتفجرات إلى مخيم جنين بعدما أجبر سكانه على النزوح خلال الأيام السابقة.
وبينت المصادر أن التفجيرات استهدفت بشكلٍ متزامن نحو 20 مبنى في حارات البشر والدمج والسمران داخل المخيم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مناطق داخل المخيم.
وتسبب التفجيرات بأضرار مادية في بعض أقسام مستشفى جنين الحكومي، دون أن تسجل إصابات، وفق مدير المستشفى وسام بكر.
وعلى ضوء ذلك، رئيس بلدية جنين سابقا نضال العبيدي، من مخطط إسرائيلي واسع يستهدف تهجير نصف سكان مخيم جنين؛ على ضوء تفجيره لمربعات سكنية كاملة في المخيم صباح اليوم.
وقال العبيدي لـ "وكالة سند للأنباء" إن عملية التفجير التي استهدفت مربعات سكنية في آنٍ واحد؛ تهدف لفتح ممرات جديدة وطرق واسعة؛ تتيح اقتحام الجرافات والآليات الإسرائيلية بدون أي عوائق.
وأشار إلى أنّ البيوت في الأحياء المستهدفة، متلاصقة ببعضها؛ وتضم قرابة 2500 شخص تقريبا.
وبين العبيدي، أن الاحتلال يسعى لخلق ساحات داخل المخيم؛ وفتح طرق جديدة، "وهذا إن تم يعني تفجير نصف منازل المواطنين؛ وبقاء نصف سكان المخيم بدون مأوى"، واصفًا الأمر بـ "الكارثة".
وشدد أنّ ما يحدث هو الأفظع والأخطر منذ عملية "السور الواقي" في العام 2002؛ عند تدمير الاحتلال للمخيم.
وتأتي عملية النسف هذه ضمن العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يدخل يومه الثالث عشر على التوالي في جنين، حيث يواصل الاحتلال تجريف المنازل، وشق طرق جديدة داخل المخيم، وتحويل عشرات المنازل إلى ثكنة عسكرية، بالتزامن مع انتشار كبير للجيش في مناطق جنين كافة.