تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على مدن وقرى ومخيمات في محافظات جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية، تزامنًا مع استمرار عمليات التجريف للبنية التحتية وتفجير وتدمير المنشآت والمباني السكنية، والاعتقال والتنكيل بحق المدنيين.
واندلعت بعد منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال عند الشارع العسكري بمدينة جنين.
واعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس الإثنين، شابين من مخيم طولكرم وضاحية ذنابة شرقي مدينة طولكرم.
وأفادت مصادر محلية أن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الحصري في ذنابة، واستجوبت المتواجدين بداخله، وسط إطلاق الرصاص في محيط المنزل، واعتقلت الشاب أحمد حسام سارة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد تيسير عمران، لدى وصوله بمركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر إلى طوارئ مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، إثر إصابته بوعكة صحية، ومنعت الطاقم الطبي من فحصه وعلاجه.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال اعتقلت مرافقة لمريضة من داخل مركبة الإسعاف عند مدخل مستشفى ثابت ثابت، وأخضعتها لتحقيق ميداني فبل الإفراج عنها.
واعتقلت قوات الاحتلال متطوعاً في الهلال الأحمر من داخل سيارة الإسعاف قرب مدخل مستشفى ثابت ثابت.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم طولكرم، الذي يتعرض لحصار مشدد منذ 9 أيام، فيما ينتشر جنود الاحتلال في أحياء المخيم، ويداهمون منازل المواطنين، ويخربون محتوياتها، ويهجرون ٍسكانها منها قسرا.
ولا تزال قوات الاحتلال تستولي على العشرات من المنازل والأبنية العالية داخل مخيم طولكرم وفي محيطه، بعد أن حولتها إلى ثكنات عسكرية ومنصات لقناصتها.
وبينت محافظة طولكرم أن الاحتلال حول عشرات المنازل والمباني في المدينة والمخيم، إلى ثكنات ومراكز تحقيق، ونشر القناصة فوق العديد من أسطح البنايات.
وأوضحت في بيان لها، أن الاحتلال يواصل تشديد حصاره على مستشفيي ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي في المدينة.
وقالت إن الاحتلال اعتقل مواطنين وكوادر من الهلال الأحمر، في محيط مستشفى ثابت واقتحمه وحقق مع مصاب.
وأشارت أن جيش الاحتلال أجبر نحو 10 آلاف مواطن على النزوح من داخل مخيم طولكرم.
وأضافت "المواطنون الذين لم يتمكنوا من مغادرة المخيم يعانون من حالات صعبة ومرضية وهم بحاجة لإغاثة".
ويوم أمس، صرح محافظ طولكرم عبد الله كميل، أن قوات الاحتلال أجبرت ما يزيد عن 75% من سكان مخيم طولكرم على النزوح منه قسرا.
واقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال مساء أمس، مدينة طولكرم من منطقة معسكر "تسنعوز" العسكري غربي المدينة، وانتشرت في شوارعها وأحيائها خاصة الغربية والجنوبية والشرقية، وسوق الخضروات.
طوباس..عدوان متصاعد
يشن جيش الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، عدوانا عسكرياً على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوبا، اعتقل خلاله عشرات المواطنين، واستولى على بعض المنازل وطرد سكانها منها، وحولها لثكنات عسكرية، كما دمر الطرق والبنية التحتية وممتلكات المواطنين، وأغلق الطرق بالسواتر الترابية.
ورصد نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طوباس، خلال الـ 48 ساعة الماضية، 27 حالة اعتقال، من بينها اثنان من مخيم الفارعة، ومعتقل واحد من مدينة طوباس، و24 حالة من بلدة طمون جنوب شرق المدينة، من بينهم سيدة.
واعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس، الشاب محمد وصفي تايه من مخيم الفارعة، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر في مخيم الفارعة، واستولت على البطاقات الشخصية للعاملين فيها، ومنعتهم من التحرك دون تنسيق.
وأعاقت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر، ومنعتها من نقل أحد المرضى من داخل المخيم.
وأغلقت قوات الاحتلال مساء أمس، المدخل الجنوبي لمدينة طوباس بالسواتر الترابية.