قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، اليوم الخميس، إن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب مرفوضة بشكل قاطع، مؤكدًا أن غزة ستظل لأهلها ولن يغادروها.
وأضاف "قاسم" في بيانٍ صحفي تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن حديث ترامب عن استلام واشنطن للقطاع يعد إعلاناً صريحاً لاحتلال جديد، مؤكدًا أن غزة لا تحتاج إلى وصاية من أي دولة، ولا يمكن القبول باستبدال احتلال بآخر.
ودعا "قاسم" إلى عقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير الذي يسعى ترامب لفرضه، مشدداً على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة هذا المشروع.
وطالب مختلف الأطراف الفلسطينية بالتوحد في وجه هذا التهديد الخطير، مع التأكيد على أن رفض المشروع وحده غير كافٍ.
واستكمل قاسم مطالبته للدول العربية بالتصدي لضغوط ترامب، داعيًا إياها إلى الثبات على مواقفها الرافضة لهذا المخطط.
وناشد "قاسم" الشعوب العربية والمنظمات الدولية بأن يكون لها دور حيوي في مواجهة هذه المؤامرة.
وبعد أسابيع قليلة فقط من وقف إطلاق النار في غزة، فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بإعلانه عن خطة لتهجير سكان القطاع، وهو ما أثار موجة رفض دولية.
وتوقع عدد من مستشاريه أن يتراجع ترامب بهدوء عن هذه الفكرة بعدما أدرك صعوبة تنفيذها، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وكان "ترامب" قد كشف، الثلاثاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن نية واشنطن فرض سيطرة مباشرة على قطاع غزة بعد تهجير كامل سكانه الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وأشار ترامب إلى احتمال نشر قوات أمريكية للمشاركة في عمليات إعادة الإعمار بالقطاع، متطلعًا لأنّ تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع.
ويعتبر الفلسطينيون هذه التصريحات تهديدا مباشرا لوجودهم وحقوقهم التاريخية في أرضهم وتعبّر عن تنفيذ واضح للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وسط رفض شعبي وفصائلي ورسمي لتلك التصريحات، التي تمس حقوق الفلسطينيين الثابتة في أرضهم ووطنهم.