الساعة 00:00 م
الخميس 29 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.94 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.96 يورو
3.5 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مصدر في "أوتشا": "إسرائيل" وافقت على توزيع الطحين مباشرة لعائلات غزة

"أبو حسنة" لـ "سند": فشل الشركة الأمريكية كان متوقعا

"الوضع في رفح بات كارثيًّا"..

بلدية رفح تُطالب بـ 40 ألف خيمة لإنقاذ المنكوبين

حجم الخط
بلدية رفح
غزة – وكالة سند للأنباء

طالب رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، بتدخل فوري لتوفير 40 ألف خيمة ووحدة إيواء للسكان المنكوبين في المدينة، التي تعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد العدوان الإسرائيلي الذي دمر آلاف المنازل.

وأكد "الصوفي" في تصريحاتٍ صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الوضع في رفح بات كارثيًا بكل المقاييس، حيث يواجه عشرات الآلاف من المواطنين مأساة حقيقة في العراء، تحت وطأة ظروف جوية قاسية من أمطار غزيرة ورياح عاتية تزيد من معاناتهم.

وشدد أن الخيام المهترئة التي تحميهم من البرد والمطر باتت لا تصمد، إذ تم اقتلاعها بفعل الرياح القوية، ما جعل السكان في وضع يائس.

وفيما يتعلق بحجم الدمار، أشار "الصوفي" إلى أن 90% من الوحدات السكنية في رفح قد دُمرت بشكل كامل أو جزئي، ما يعادل حوالي 52 ألف وحدة سكنية تضررت بدرجات متفاوتة، مبيّنًا أن الدمار الهائل فرض على السلطات المحلية تحديات ضخمة، خاصة في ظل عدم توفر الموارد اللازمة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين.

وأمام هذا الوضع الكارثي، دعا رئيس البلدية إلى تدخل سريع من المجتمع الدولي لتوفير مراكز إيواء للمواطنين المتضررين، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من تفشي الأمراض والأوبئة نتيجة للازدحام، وتدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.

وطالب "الصوفي" جميع الجهات الدولية والإنسانية، بتوفير مستلزمات الإيواء الأساسية وتقديم الدعم اللازم بشكل سريع وفعّال، بما يضمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة للنازحين، الذين باتوا يواجهون واقعًا مأساويًا يعجز عن تصوره أي فرد.

"أحياء كاملة تحولت إلى ركام"..

بعد 470 يومًا من النزوح القسري نتيجة التصعيد العسكري على قطاع غزة، بدأ آلاف الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

مع عودتهم، فوجئ العديد من العائدين بحجم الدمار الذي لحق بمنازلهم وبنيتهم التحتية، حيث تحولت أحياء كاملة إلى ركام، مما يجعل الكثير من المنازل غير صالحة للسكن.

وتأتي هذه العودة في ظل ظروف إنسانية صعبة، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية، كما أن الدمار الواسع للبنية التحتية يعوق جهود إعادة الإعمار ويزيد من تحديات الحياة اليومية للسكان.

بالإضافة إلى ذلك، تتزايد المخاوف من تفشي الأمراض بسبب تلوث المياه ونقص خدمات الصرف الصحي، مما يهدد الصحة العامة في المنطقة.

في هذا السياق، تتواصل الجهود المحلية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، إلا أن حجم الكارثة يتطلب دعمًا أكبر واستجابة أسرع لتلبية احتياجات السكان المتضررين وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.

وتتفاقم معاناة السكان في مدينة رفح بشكل حاد عقب تعرض الأراضي الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة، لمنخفض جوي شديد هو الأشد منذ بداية موسم الشتاء الحالي، حيث تخلل المنخفض تساقط غزير للأمطار ورياح عاتية بلغت سرعتها نحو 100 كم/ساعة وفق الأرصاد الجوية الفلسطينية.

وفي ظل هذه الظروف القاسية، تفاقمت الأوضاع المأساوية للنازحين الذين يعيشون في خيام مهترئة وملاجئ مؤقتة لا توفر أدنى مقومات الحماية من الأمطار والبرد القارس، مما يزيد من خطر الأمراض وتدهور الحالة المعيشية لسكان المدينة المنكوبة.