تتنافس العديد من الأفلام، هذا العام (2025)، على جوائز الأوسكار في حفله رقم 97 والمقرر أن يُقام في الـ 2 من مارس/ آذار المقبل، ضمن 23 فئة مختلفة، من أهم أفلام عام 2024.
في هذه المادة سنتناول أكثر 10 أفلام حصولا على الترشيحات، والتي من المتوقع حصادها أكبر عدد من الجوائز.
وبالإضافة إلى الـ 10 أفلام الأعلى ترشيحا لجوائز الأوسكار هناك أفلام أخرى ترشحت لأكثر من جائزة واحدة، وهي "سنغ سنغ"، و"الروبوت البري"، و"المتدرب"، و"تدفق"، و"أولاد النيكل"، و"ألم حقيقي".
وتشمل الترشيحات: أفضل فيلم وأفضل مخرج، ممثل|ـة في دور رئيسي وممثل|ـة في دور مساعد، فيلم دولي، سيناريو مقتبس وسيناريو أصلي، مونتاج وديكور، صوت، تصوير، مكياج وشعر، موسيقى تصويرية، وأغنية أصلية، ومؤثرات بصرية، وأفضل تصميم أزياء.
"إيميليا بيريز"؛ انتقد محليا وحصل على أعلى الترشيحات..
يحظى فيلم "إيميليا بيريز" بألقاب عدة، فهو أكثر أفلام 2024 ترشحا لجوائز الأوسكار بـ 13 ترشيحا، وأكثر فيلم غير أميركي يحصل على مثل هذا العدد من الترشيحات.
والفيلم من إنتاج كل من المكسيك وفرنسا وبلجيكا. وهو موسيقي كوميدي؛ تدور أحداثه في أجواء من الجريمة والإثارة، في مزيج لا يتكرر كثيرا بين الأفلام السينمائية.
وقد لاقى الكثير من الانتقادات من الجمهور والنقاد في المكسيك الذين انتقدوا تمثيل الثقافة المكسيكية وكلمات الأغاني واللجوء إلى الصور النمطية في التعامل مع الشخصيات المكسيكية والحوار الإسباني.
"الوحشي"؛ دراما تاريخية..
فيلم "الوحشي" يأتي في المركز الثاني من حيث عدد الترشيحات للأوسكار، إذ حصل على 10 ترشيحات.
"الوحشي" دراما تاريخية ملحمية، وهو إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمجر، وتدور أحداثه حول ناجٍ يهودي من الهولوكوست وُلد في المجر وهاجر إلى الولايات المتحدة، حيث يكافح لتحقيق الحلم الأميركي مثل غيره من المهاجرين.
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 81، إذ تم منح المخرج كوربيت جائزة الأسد الفضي لأفضل إخراج.
ويعود فيه الممثل أدريان برودي إلى دور الناجي من الهولوكوست، والذي حاز عنه جائزة الأوسكار عام 2002 عن فيلم "عازف البيانو".
"ويكيد"؛ فيلم موسيقي..
"ويكيد"؛ فيلم موسيقى آخر يصل إلى الأوسكار ويحصد عددا كبيرا من الترشيحات وصلت إلى 10 ترشيحات.
الفيلم مقتبس من الفصل الأول من المسرحية الموسيقية "ويكيد"، والمستوحاة من رواية "غريغوري ماكغواير" لعام 1995، وهي تمثل إعادة تصور لكتب "أوز" وفيلم "ساحر أوز" الشهير.
يتلاعب الفيلم بتنميط القصص الخيالية، ويتتبع قصة شخصية من المفترض أنها شريرة، وكيف يظلمها العالم الاعتيادي بسبب مظهرها.
"مجهول تماما"؛ سيرة ذاتية..
"مجهول تماما" فيلم موسيقي وسيرة ذاتية عن المغني وكاتب الأغاني الأميركي بوب ديلان.
يقدم الفيلم حياة ديلان منذ نجاحه الأول في موسيقى الفولك حتى الجدل الكبير بشأن استخدامه الآلات الكهربائية في مهرجان نيو بورت للفولك عام 1965.
وعنوان الفيلم مستوحى من الكورس في أغنية بوب ديلان "مثل الرولينغ ستون" التي صدرت عام 1965.
"المجمع البابوي"؛ إثارة سياسي..
"المجمع البابوي"؛ فيلم إثارة سياسي، حصل على 8 ترشيحات للأوسكار، وفيه ينظم الكاردينال توماس لورانس مجمعا لاختيار البابا التالي، ويكتشف خلال هذا المجمع الكثير من الأسرار والفضائح المتعلقة بالمرشحين الرئيسيين.
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تيلورايد السينمائي الـ 51، وحصل على مراجعات إيجابية من النقاد مع إشادة بالأداء والإخراج والسيناريو والتصوير السينمائي.
"أنورا"؛ كوميدي درامي..
"أنورا" فيلم كوميدي درامي من تأليف وإخراج ومونتاج شون بيكر، يتناول الفيلم قصة الزواج القصير بين أنورا، وهي راقصة في أحد الملاهي، وفانيا زاخاروف ابن رجل روسي ذو نفوذ كبير، وخلال هذه العلاقة تكتشف أنورا الكثير عن نفسها ومكانتها في العالم.
حصل الفيلم على العديد من الجوائز، وعلى رأسها جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي، كما حصل على 6 ترشيحات في جوائز الأوسكار.
ويعد هذا ترشيح الأوسكار الأول للمخرج شون بيكر الذي قدّم على مدار مسيرته السينمائية أفلاما محدودة الميزانية تفكك أزمات المجتمع الأميركي، خاصة الطبقة الدنيا من ذوي البشرة البيضاء.
"كثيب.. الجزء الثاني"؛ خيال علمي..
فيلم خيال علمي ملحمي من إخراج ديني فيلنوف وبطولة تيموثي تشلاميت، ليصبح لدى الممثل الشاب فيلمان في قائمة أكثر الأفلام ترشحا لجوائز الأوسكار هذا العام.
الفيلم تتمة لفيلم "كثيب" الذي أُنتج في 2021، وكلاهما اقتباس من الرواية بالاسم ذاته والمنشورة عام 1965 للكاتب فرانك هربرت. وحصل على 5 ترشيحات للأوسكار.
يتتبع هذا الجزء مغامرة بول أتريدس وهو يتحد مع شعب الفريمين من كوكب الصحراء أراكيس لشن الحرب ضد بيت هاركونن الذي يمثل قيم الاستعمار والاستغلال في هذا العالم الفضائي.
لم يترشح مخرج الفيلم ديني فيلنوف لجائزة أفضل مخرج، الأمر الذي أثار جدلا في الأوساط السينمائية، وسبق أن ترشح فيلنوف عام 2016 عن فيلم الخيال العلمي "الوافد".
"المادة"؛ رعب جسدي..
"المادة" فيلم رعب جسدي كتبته أخرجته كورالي فارجيه. يتناول قصة الممثلة الشهيرة سابقا إليزابيث سباركل التي ينسى العالم أمرها تدريجيا، وذلك بعد طردها من قبل منتج برنامجها التلفزيوني بسبب كبر سنها في عيد ميلادها الـ 50.
تستخدم إليزابيث عقارا من السوق السوداء يخلق نسخة أصغر منها بكثير، لتكتشف مع الأحداث العديد من التأثيرات الجانبية غير المتوقعة والمرعبة للغاية. وترشح لـ 5 جوائز أوسكار.
ومن المتوقع أن يفوز الفيلم بـ "جائزة أوسكار للمكياج"، خصوصا مع تفوق صُنّاعه في تحويل بطلته الجميلة ديمي مور إلى الوحش الذي شاهدناه في اللقطات الأخيرة.
"نوسفيراتو"؛ رعب قوطي..
فيلم رعب قوطي من إخراج وتأليف روبرت إيغر، وهو إعادة إنتاج لفيلم "نوسفيراتو.. سيمفونية الرعب" الذي أُنتج في عام 1922، والذي كان بدوره اقتباسا من رواية "دراكولا" الشهيرة من تأليف برام ستوكر.
"نوسفيراتو" من بطولة بيل سكارسغارد ونيكولاس هولت وليلى-روز ديب، وتدور أحداثه في بدايات القرن الـ19 حول شخصية قادمة من عالم الرعب الكلاسيكي، شخصية مظلمة ومفعمة بالغموض تزيد معاناة البشر. ترشح الفيلم لـ 4 جوائز أوسكار.
"أنا ما زلت هنا"؛ دراما حقيقية..
فيلم برازيلي فرنسي في إنتاج مشترك، مقتبس من قصة حقيقية، وينتمي إلى نوع الدراما والسيرة الذاتية مع طابع سياسي واضح.
الفيلم من إخراج والتر ساليس، ومن سيناريو مستوحى من مذكرات مارسيلو روبينز بايفا التي صدرت عام 2015 بالاسم نفسه.
"أنا ما زلت هنا" من بطولة فيرناندا توريس بدور يونيش بايفا، الأم والناشطة السياسية التي كافحت بعد الاختفاء القسري لزوجها السياسي المعارض روبينز بايفا خلال الدكتاتورية العسكرية في البرازيل، إذ سعت إلى إثبات وفاته ورعاية عائلتها الكبيرة التي فقدت عائلها بشكل عنيف ومفاجئ في الوقت ذاته.
تعرّض الفيلم بعد عرضه في البرازيل إلى حملة مقاطعة من اليمين المتطرف، لكنه أصبح أعلى الأفلام البرازيلية تحقيقا للإيرادات منذ جائحة "كوفيد-19″، وترشح لعدد كبير من الجوائز، منها 3 جوائز أوسكار.
ومن المتوقع فوزه بجائزة أفضل فيلم دولي على أقل تقدير، في حين تنافس توريس بشدة على جائزة أفضل ممثلة.