قرر رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تأجيل تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر لمدة 3 أشهر أخرى.
وذكرت القناة الإسرائيلية" 12"، اليوم الاثنين، أنّ نتنياهو عقد جلسة لنقاش للتحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر، عقب عودته من واشنطن الليلة الماضية.
وأكدت القناة، أن رئيس "الشاباك" رونين بار، طلب عرض وجهة نظره غير أنّ "نتنياهو" رفض حضوره، موضحة أنّ عائلات إسرائيليّة قتل أفراد منها يوم السابع من أكتوبر طلبت حضور النقاش، ونتنياهو رفض طلبها.
وأثناء "الجلسة الحكوميّة الصاخبة" طلبت المستشارة القانونية غالي بهاراف-ميارا، معرفة سبب عدم نشر موقف رئيس الشاباك المؤيِّد لتشكيل لجنة التحقيق، فرد عليها نتنياهو بالقول "إنّه موظّف، وهذا ليس مكانه".
وذكرت "بهاراف" أنّ "إسرائيل" أبلغت المحكمة الدولية في لاهاي أنها ستنشئ لجنة تحقيق رسمية، فردّ "نتنياهو": من وافق على هذا؟! فأجابت المستشارة القضائية: "أنت، سيدي الرئيس"، بحسب ما أوردته "هآرتس".
بدوره أشار الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، وزعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس، أنّ لجنة التحقيق ليست أمرًا خاضعًا لرغبة الحكومة، موضحا أن المستجوبون لا يختارون المحققين.
من جهته، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إنه سيتم إنشاء لجنة تحقيق حكومية بوجود حكومة 7 أكتوبر أو دونها.
وبالرغم من الاتهامات المتصاعدة من مستويات مختلفة داخل "إسرائيل" لبنيامين بتحمل المسؤولية عن الفشل الذريع في عملية "طوفان الأقصى"، إلا أن الأخير لم يقر بذلك ويتمسك في منصبه رغم دعوات متصاعدة لإجراء انتخابات مبكرة.
يُذكر أن عدد من المسؤولين الإسرائيليين قدموا خلال الأشهر الماضية استقالاتهم على خلفية اتهامات بالإخفاق في إدارة الحرب على غزة، إلى جانب بسلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش، تضم رئيس الأركان هرتسي هاليفي ونائبه أمير برعام.