يعاني بعض الأشخاص من "بحة الصوت"؛ والتي تتسبب في تغيير غير طبيعي في الصوت، من حيث حجمه ودرجة ارتفاعه نتيجة الاضطرابات التي تحدث في الأحبال الصوتية المسؤولة عن إنتاج الصوت.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة ببحة في الصوت، ومنها وجود التهاب في الحنجرة أو الأحبال الصوتية، كما أنها قد تحدث نتيجة وجود عدوى فيروسية بسيطة وليست خطيرة.
وتُنذر بحة الصوت بإصابة الجسم بأمراض خطيرة، كما أن لها أسباب عديدة؛ أبرزها "نزلة البرد"، وقد تكون ناتجة عن أثر جانبي لبعض الأدوية.
وقد أوضحت الجمعية المهنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة بألمانيا أن لـ "بحة الصوت" أسبابا عديدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير.
وبيّنت الجمعية أن الأسباب البسيطة لبحة الصوت تتمثل في نزلة البرد، كما أنها قد تكون أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل بخاخ الكورتيزون المستخدم لعلاج الربو.
كما قد تنذر بحة الصوت بالإصابة بأحد الأمراض الخطيرة مثل الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والارتجاع المريئي وشلل الحبال الصوتية وسرطان الحنجرة.
لذا ينبغي استشارة الطبيب في حال استمرار بحة الصوت على مدار فترة زمنية طويلة، لا سيما في حالة عدم وجود تفسير لها، وكذلك إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى.
وتتمثل الأعراض المصاحبة في اختفاء الصوت تماما وصعوبات البلع وصعوبات التنفس والشعور بغصة في الحلق، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر والتعب المستمر وتراجع المجهود البدني.
من الممكن أن يكون التهاب الأحبال الصوتية، حاد أو مزمن، والحاد غالبًا يأتي نتيجة الإصابة بالبرد أو الصراخ المستمر، أما المزمن فيكون بسبب التدخين أو مشاكل مثل ارتجاع المريء.
وهناك بعض الإجراءات البسيطة التي يجب على الأشخاص اتباعها كونها تساعد في التخفيف من بحة الصوت وشدتها، ومنها تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول لأنها تزيد من بحة الصوت وجفاف الحلق، وكذلك راحة الصوت لبضعة أيام.