أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الخميس، أن لبنان يواصل جهوده الدبلوماسية لإلزام "إسرائيل" بالانسحاب من المناطق الجنوبية في لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الجاري.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه اتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله، دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2023 بعد موجة من القصف المتبادل الذي بدأ في أكتوبر الماضي وتحول إلى حرب واسعة النطاق في سبتمبر.

وكان من المقرر أن يُستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من الأراضي المحتلة في جنوب لبنان بحلول 26 يناير الماضي، وفقاً للاتفاق الذي حدد مهلة 60 يوما، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد المحدد، ما أدى إلى تمديد المهلة حتى 18 فبراير بموجب اتفاق جديد بين لبنان وإسرائيل.

في المقابل، أصدرت إسرائيل بيانًا الأربعاء الماضي، ترفض فيه الالتزام بالموافقة على الموعد الجديد، مشيرة إلى أنها طلبت تمديد المهلة حتى 28 فبراير، وهو ما رفضته بيروت بشكل قاطع.

من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة اللبنانية في الأربعاء أنها نفت صحة الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق بشأن تمديد مهلة الانسحاب.

ومنذ بداية تطبيق الاتفاق، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 923 خرقا للهدنة في لبنان، مما أسفر عن 73 قتيلاً و265 جريحًا، بينما خلف العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ بداية الحرب 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفًا و890 جريحًا، بالإضافة إلى نزوح حوالي 1.4 مليون شخص.

وتستمر إسرائيل في احتلال أراضٍ لبنانية وفلسطينية وسورية، بينما ترفض الانسحاب منها أو السماح بإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل عام 1967.