لليوم الثاني على التوالي اعتدى مستوطنون على المواطنين في قرية المنية جنوب شرق بيت لحم، بهدف تهجير السكان وإقامة بؤرة استيطانية.
وقال مواطنون لمراسل "وكالة سند للأنباء"، إن المستوطنين أقدموا على حرق مركبات المواطنين والاعتداء عليهم ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف السكان.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الحصيلة التي تعاملت معها طواقمه جراء اعتداء المستوطنين على منطقة المنية في بيت لحم، هي 6 حالات اعتداء بالضرب تم نقلهم إلى المستشفى نتيجة كسور وجروح، و6 إصابات جراء اعتداء بالضرب تم علاجهم ميدانياً، و4 إصابات بالاختناق بالغاز تم علاجهم ميداني.
وأمس الخميس هاجمت مجموعة كبيرة من المستوطنين بقيادة عضو الكنيست الإسرائيلي والوزير السابق، المتطرف إيتمار بن غفير، واعتدوا على أراضي المواطنين واقتلعوا أشجارا وقاموا بالسيطرة على أراضي وشرعوا بزراعة أشتال من الزيتون في القرية.
وبين رئيس مجلس قروي بلدة المنية، زايد كوازبة، أن اعتداءات المستوطنين شملت مناطق "الحجار" و"واد الأبيض" و"الطينة" و"فاتح صدره"، مشيراً إلى أن مساحة الأراضي التي تم السيطرة عليها من قبل المستوطنين تقدر بالمئات الدونمات، وهي محمية طبيعية في المنطقة المصنفة "ب".
وأضاف "كوازبة"، أن المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم بحق قرية المنية، عبر الاستيلاء على محاصيل القمح والشعير ومهاجمة المزارعين ورعاة الأغنام بشكل مستمر منذ العام الماضي، في محاولة لتهجير المواطنين عن أراضيهم والاستيلاء عليها للتوسع الاستيطاني.
وأشار إلى أن المستوطنين الذين أقاموا بؤرة استيطانية في برية المنية، بعثوا له بتهديدات بالقتل عبر الهاتف.