قالت والدة جندي إسرائيلي أسير بقطاع غزة، اليوم السبت، إن صفقة التبادل "هشة" لأن حكومة بنيامين نتنياهو "تماطل لأسباب سياسية"، فيما تسعى حركة "حماس" من جانبها لاستمرار تنفيذها.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "عنات إنغرست" والدة الجندي "ماتان"، الذي أسرته المقاومة الفلسطينية من داخل دبابة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت "إنغرست"، إنها تلقت إشارة من أحد الأسرى الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم مؤخرا ضمن الصفقة إلى أن ابنها مازال على قيد الحياة في غزة.
وأضافت أنها تلقت شهادة تفيد بأن نجلها مصاب، ويعتني بنفسه ويحاول البقاء على قيد الحياة، وسط ظروف صعبة للغاية.
ودعت "إنغرست"، صناع القرار في "إسرائيل"، إلى اتخاذ إجراءات لضمان استمرار الصفقة، مشددة أن الصفقة هشة بسبب الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت والدة الأسير الإسرائيلي، إلى أن "حماس" تريد حقا استمرار هذه الصفقة وحتى تقصير مراحلها، مؤكدة أن "إسرائيل" هي التي قررت تمديد الجداول الزمنية والمماطلة لأسباب سياسية.
وفي صباح 7 أكتوبر 2023، أُسر "ماتان" من داخل موقع "ناحال عوز" العسكري جريحا على يد عناصر المقاومة الفلسطينية، إلى جانب 7 مجندات من الموقع العسكري.
وتابعت: "أكد لي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تصر على أن تتم إعادة الأسرى على أساس الأولوية الإنسانية، وليس وفق فئات، حتى عندما يتعلق الأمر بالجنود".
واستطردت "إنغرست"، "في النهاية لم ينفذ وعده وتم إرجاء إطلاق سراح ابني ماتان إلى المرحلة الثانية".
وفي وقت سابق اليوم، سلمت المقاومة الفلسطينية 3 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.
وفي المقابل، من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن 369 أسيرا فلسطينيا بينهم 36 مؤبدا والبقية من الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار بغزة، سلمت المقاومة الفلسطينية 16 أسيرا إسرائيليا، فيما أفرجت سلطات الاحتلال عن 766 أسيرا على خمس دفعات.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية ثم الثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.