أشار الباحث في معهد دراسات الأمن القومي يهوشع كليسكي، إلى أن "إسرائيل يمكن أن تقضى على البنية التحتية لحماس، لكنها لا تستطيع القضاء على الفكرة التي تتبناها حماس". مؤكدًا: "المشكلة هي مشكلة شعب يؤمن بحماس".

وبيّن أن "إسرائيل" أمام ثلاثة خيارات؛ أولها إدخال فرق عسكرية إلى غزة وتسويتها في الأرض؛ "لكن هذه الخطوة ستؤدي إلى مقتل الآلاف وستستغرق أشهر طويلة كما حدث للجيش الأمريكي في الموصل والفالوجة".

ونبه إلى أن الخيار الثاني؛ الاقتصار على تكثيف القصف الجوي وتدمير كل مبنى مشتبه والمساس بالبني التحتية الحيوية "لكي يشعر سكان غزة بحالة من الخوف ويدركوا ماهية الثمن".

ورأى أن الخيار الثالث هو القيام بعمليات برية محدودة بقوات كبيرة بمعدل 10 جنود مقابل كل مسلح؛ وهو ما سيؤدي للقضاء على قوة حماس العسكرية "لكن ذلك لن يؤدي للقضاء على أيديولوجية حماس".

واستدرك: "وهو سيجبرنا للتعامل معها بالوسائل الاقتصادية بالتعاون مع المجتمع الدولي".

واختتم: "يجب ممارسة الضغط على السكان المدنيين باعتبارها وسيلة للقضاء على حماس؛ والقضاء عليها عسكريا وسياسيا لا يعني القضاء على أيديولوجية حماس".

من جانبه، قال الجنرال احتياط عاموس يدلين، إنه "لا يمكن القضاء على حركة حماس" حتى لو قتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي يحيى السنوار، "سيكون هناك من يتولى المهمة غيره". مؤكدًا أن الأمر مبالغ فيه.

وأوضح يدلين أن "القضاء على حماس مبالغ فيه، وسيستغرق تحقيقه وقت طويل كما يتطلب موافقة أمريكية تمنحها الوقت الكافي لتكثيف القصف الجوي وتشديد الحصار والقيام بعمليات برية".

واعتبر تصريحات المسؤولين الكبار في الحكومة الإسرائيلية حول ضرورة العمل للقضاء على حماس كهدف رئيسي للمعركة، بأنه مبالغ فيه.

يُشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو ومجلس حربه وضعوا هدف "القضاء على حركة حماس" كأولوية في العدوان العسكري المستمر على قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر 2023.

ويشن جيش الاحتلال منذ ذلك التاريخ غارات جوية وقصف مدفعي بري وقصف بحري على مختلف أنحاء قطاع غزة، ويرتكب مجازر بحق المدنيين في القطاع، بدعم وغطاء أمريكي ودولي.