الساعة 00:00 م
الأربعاء 08 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.63 جنيه إسترليني
5.22 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

نجاح المقاومة الاستخباري يضرب رأس "إسرائيل"

تبادل اتهامات الفشل.. مخاوف نتنياهو تفجر الخلافات الكامنة

حجم الخط
نتنياهو.JPG
أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء

فجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة ملاسنات علنية في أوساط الحكومة والمعارضة والأحزاب الإسرائيلية، عندما اختار رمي الفشل في 7 أكتوبر على قادة أجهزة المخابرات.

وغرد نتنياهو على منصت (X) قائلا إنه لم يتلق أي تحذير من قادة أجهزة المخابرات، سواء من رئيس الشاباك أو رئيس الاستخبارات العسكرية "أمان" وبقية الجهات الأمنية، بنية حركة حماس للحرب.

وكتب نتنياهو: "لقد كانت تقديرات جميع هذه الجهات أن حماس مردوعة ووجهتها للتهدئة، هذه التقديرات قُدمت من الجهات الأمنية والاستخبارية مرة تلو المرة لرئيس الحكومة وللكابنيت حتى لحظة اندلاع الحرب".

وسرعان ما حذف نتنياهو التغريدة، وكتب معتذرا: أخطأت.. ما قلته بعد المؤتمر الصحفي لم يكن ينبغي أن يقال وأعتذر عن ذلك، وأعطي الدعم الكامل لجميع قادة الأذرع الأمنية.

لكن تغريدة نتنياهو الأولى أثارت جدلا واسعا، ورد عليها العدد من قادة الأحزاب والمسؤولين الإسرائيليين، الأمر الذي أشاع جو من الإحباط في الجمهور الإسرائيلي.

WhatsApp Image 2023-10-29 at 11.41.48.jpeg
 

نتنياهو أمام المحكمة

وقالت الصحفية منى العمري إن إعلان نتنياهو يؤكد فكرة أن رئيس الحكومة في زمن الحرب وفي زمن الفوضى الداخلية يفكر في كيفية انقاذ نفسه عندما يحين دور لجان التحقيق.

وأضافت متسائلة: لماذا نشر نتنياهو موقفه الآن، وما الذي يعنيه استخدام نص واضح يلغي تحمله للمسؤولية، هل أدرك نتنياهو أن غنائم الحرب التي ستنقذه لن تكون كافية أو لن تكون وبالتالي لجأ إلى تخليص رقبته من الحبل ؟".

وأشارت إلى أن نتنياهو كتب تغريدة بصيغة قانونية كما لو أنه يقف أمام قاض في محكمة، فيما يبدو أنه تمهيد لأمر كهذا وواقع لا مناص منه كما يدرك نتنياهو.

وليلة أمس، تهرب نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي عقده برفقة "غالانت" و"بني غانتس" عن الاجابة على سؤال حول تلقيه وثائق من الأجهزة الأمنية، تحذر من تزايد احتمال نشوب الحرب.

 

تصريح نتنياهو يعصف بالجيش

من ناحيته، هاجم رئيس كتلة المعارضة الإسرائيلية "يائير لبيد"، رئيس الحكومة "نتنياهو"، على خلفية ما كتبه ضد رئيس الشاباك والاستخبارات العسكرية بالمسؤولية عن فشل السابع من أكتوبر.

وكتب "لبيد": "في الوقت الذي يقاتل ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي بشجاعة ضد حماس وضد حزب الله، ينشغل نتنياهو بمحاولات اتهامهم بدلاً من تشجيعهم".

وأضاف: "الهروب من المسؤولية وإلقاء اللوم على المؤسسة الأمنية تضعف الجيش الإسرائيلي في الوقت الذي يحارب فيه أعداء إسرائيل (...) على نتنياهو الذي تجاوز الخط الأحمر وأضعف الجيش الاعتذار عن أقواله".

كما وجه أيضا عضو مجلس الحرب الوزير "بيني غانتس" انتقادات لنتنياهو قائلا: "بالأمس جلسنا جنباً إلى جنب في المؤتمر الصحفي، وفجر اليوم أطل علينا نتنياهو بمثل هذه التصريحات".

وأضاف "غانتس":"على نتنياهو التراجع عما كتبه فوراً"، وهو ذات المطلب الذي أكد عليه رئيس الأركان السابق "غابي أشكنازي".

في حين وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "غادي أيزنكوت"، كلامه لنتنياهو قائلاً:" يجب أن تتوقف عن انتقاد الأنظمة التي تحت مسؤوليتك".

 

حلف المضطرين

وتوقع مراقبون ومختصون في الشأن الإسرائيلي أن حالة السجال التي يعيشها قادة الاحتلال في هذه المرحلة قد تكون بداية تفكك ما يمكن وصفه بـ "حلف المضطرين الثلاثي" نتنياهو، غالانت، بني غانتس.

وأشاروا إلى أن الوقت ليس في صالح هذا التحالف، فمواصلة الحرب لفترة طويلة بدون انجاز حقيقي مع استمرار استنزاف الجيش من قبل المقاومة، من شأنه أن يؤدي لانفراط العقد الثلاثي.

 

اعتراف بالفشل

وكان رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي "رونين بار" ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أهارون هاليفا"، قد أعلنا قبل عدة أيام وفي موقفين منصلين، تحملها مسؤولية الهجوم الذي شنته كتائب القسام على مستوطنات ومعسكرات الجيش في منطقة غلاف غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وإلى جانب "بار" و"هاليفا" أقر رئيس قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال "رافي ميلو"، بفشله في صد هجوم حركة حماس، إضافة لرئيس أركان الجيش "هرتسي هاليفي"، ورئيس مجلس الأمن القومي "تساحيا هانغبي"، وقائد القوات الجوية "تومر بار"، ووزير المالية "سموتريتش".

في حين لا يزال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو الوحيد الذي يرفض تحمل مسؤولة الفشل الذي لحق بإسرائيل يوم السابع من أكتوبر.