انتقدت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، تعامل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مع "الرهائن المحتجزة بغزة"، معتبرة أن نتنياهو يخرب جهود صفقات التبادل متعمدا.
ونقل موقع "واينت" الإسرائيلي عن والدة أحد الأسرى الإسرائيليين بغزة "إن الحكومة ترتكب وعيًا زائفًا وقاسيًا ضد صفقة الاحتجاز وضدنا". وأردفت بتوجيه كلامها لـ "نتيناهو" قائلة "قمت بالتخريب عمدًا لغرض الحرب".
وتابعت والدة الأسير الإسرائيلي بغزة "الحكومة ترتكب عملية احتيال ساخرة تأخذ من أنظمة مظلمة، المعلومات السرية والمشوهة ستؤجج حملة السم ضد العائلات، من أجل وسمنا كعدو وطعن الصفقة بظهر الشعب".
ودعت وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، وبقية الوزراء، ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى "مصادرة التعامل مع المختطفين من نتنياهو"، مرجعة السبب إلى أنه غير مهتم بعقد صفقة تبادل، ولا يريد سوى إطالة الحرب.
وفي أكثر من مرة انتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرين إلى أنه "يواصل المماطلة، ولا نية لديه لإنجاز صفقة تبادل أسرى".
واتهمت عائلاتُ الأسرى، في بيان لهم، أمس السبت، نتنياهو بترك أبنائها الأسرى في 7 أكتوبر 2023، مؤكدةً أنّه يتركهم في ما وصفته بـ "السجن القاسي"، في إشارة إلى قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي.
وتوجّهت العائلات إلى نتنياهو بالقول: "لقد خنت المخطوفين وخنتنا، وخربت بصورة مقصودة أهداف الحرب".
وتقدر "إسرائيل" وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل العشرات من هؤلاء الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق؛ بسبب رفض حكومة الاحتلال مطالب حماس بإنهاء الحرب، وسحب قواتها من قطاع غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ويصر نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، والتمسك باستمرار السيطرة العسكرية على محوري فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، ما يقلل فرص نجاح مفاوضات الهدنة.
في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.