قال الناطق الإعلامي باسم مركز "أسرى فلسطين" للدراسات، رياض الأشقر، إن حديث نتنياهو لا يعني البدء بمفاوضات حول صفقة تبادل، وحتى اللحظة لا يوجد شيء على الأرض.

وأكد الأشقر في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، "من يريد صفقة حقيقة لا يقوم بعمل دعاية عبر وسائل الإعلام، طرق الحوار عبر الوسطاء معروفة ولها أبجدياتها".

وأردف: "الاحتلال يعيش أزمة سياسية واضحة، إضافة لأزمة وباء كورونا الذي يستشري بسرعة في المجتمع الإسرائيلي، وباعتقادي في هذا الوضع المعقد من الصعب اتخاذ قرار فيه بهذا الحجم".

واستطرد: "الاحتلال غير مستعد حتى الآن لدفع الثمن الذي تطلبه المقاومة وهو يريد استعادة جنوده عبر صفقة إنسانية بعيده عن الأسرى، بمعنى تقديم رزمة من المساعدات لقطاع غزة وتخفيف جزئي للحصار".

وأشار الأشقر إلى أن المقاومة "لن تقبل بأقل من إطلاق سراح الأسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية في تفاصيل الصفقة، وقد أكدت عشرات المرات بأن على الاحتلال الإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار قبل البدء بأي تفاهمات".

واستدرك: "الحديث عن صفقة جزئية كما جرى في صفقة شريط الفيديو لشاليط مقابل أن يتم الإفراج عن جزء من الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال؛ هذا قد يكون وراد ولكن بشكل ضعيف".

وعلل ذلك بأن "الاحتلال يريد أن تكون تلك الصفقة الأساسية وليست جزئية".

وبيّن: "بمعنى أن الاحتلال قد يوافق على إطلاق سراح 1000 أسير كالتالي: 700 مريض، 200 طفل،41 أسيرة، 60 مسنًا، مقابل الإفراج عن جنوده بالكامل في غزة وهذا مرفوض تمامًا من طرف المقاومة".

وطالب الأشقر الجميع في هذه المرحلة عدم الاجتهاد كثيرا والتمهل قبل البدء في نشر تحليلات وتوقعات وتكهنات، دون علم واطلاع على خبايا الأمر، وتركه للجهات المختصة.

واستطرد: "تلك الجهات لو تحقق شيء إيجابي ستعلن في حينه بكل تأكيد".