الساعة 00:00 م
الإثنين 26 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.09 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.11 يورو
3.61 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الطبيبة آلاء النجار.. أم الشهداء التسعة تقف "محتسبة" في حضرة الفقد

تحرك قانوني في جنيف ضد مؤسسة "إغاثة غزة" الأمريكية

عبر سياسة التطهير العرقي.. الاحتلال يسيطر على 77% من مساحة قطاع غزة

خاص بالفيديو مديرة مدرسة العائشية: بلا أثاث وأجهزة.. هكذا تعود مدارس غزة للدراسة

حجم الخط
مديرة مدرسة العائشية - دير البلح
غزة – وكالة سند للأنباء

لم يعد جرس المدرسة يرن كما كان، ولم تعد الساحات تضج بضحكات الأطفال وهم يركضون بين الفصول. في غزة، حيث خلفت الحرب ندوبًا في كل زاوية، صار التعليم حلمًا مؤجلًا بين أنقاض المدارس المدمرة والمقاعد الخالية، ورغم ذلك، ينهض الطلبة كل صباح، بعيون تحمل شغف التعلم، وبإرادة تأبى أن تنكسر تحت الركام.

واستشهد 13,054 طالبًا وأصيب 21.991 آخرون منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما أفادت به وزارة التربية والتعليم العالي.

تحديات في استعادة المدارس..

قالت مديرة مدرسة العائشية للبنات فاطمة البطنيجي، إن معظم المباني المدرسية في قطاع غزة تعرضت لأضرار بالغة جراء العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك المدارس التي كانت مأوى للنازحين من مختلف مناطق القطاع.

وأكدت "البطنيجي" في مقابلةٍ مصوّرة لـ "وكالة سند للأنباء"، أن مدارس المنطقة الوسطى التي استضافت آلاف النازحين تعرضت لضرر كبير بسبب الاستخدام المستمر طوال فترة الحرب، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية بشكل كامل.

وأضافت البطنيجي في حديثها، أن وزارة التربية والتعليم تسعى الآن لإعادة الأمور إلى نصابها بعد توقف العدوان، معربة عن تحديات كبيرة في استعادة المدارس لدورها.

وأوضحت أن العودة إلى الدراسة ستكون جزئية، حيث لن يكون هناك يوم دراسي كامل كما كان في السابق، وستتم العودة على فترات ومراحل تدريجية.

وفيما يتعلق بمدرسة العائشية، التي كانت تضم نحو 1000 طالب في المرحلة الأولى و2000 طالب في المرحلة الثانية، قالت "البطنيجي"، إن المدرسة حاليًّا تفتقر إلى الأثاث المدرسي اللازم لاستقبال الطلاب.

وأضافت: "نسعى حاليًّا لتجهيز 10 أو 12 غرفة صفية على الأقل لاستقبال الطلاب"، مشيرة إلى أن هناك تحديات كبيرة في إعادة تأهيل المباني المدرسية التي تضررت بشكل كبير، مع غياب العديد من المكونات الأساسية في غرف الإدارة.

وفي سياق متصل، أكدت "البطنيجي" أن بعض المدارس لا تملك حتى غرفة إدارة، مؤكدة أنها محظوظة لأنها تمتلك غرفة صغيرة للعمل رغم تدمير معظم التجهيزات.

ولفتت إلى أنه لا يوجد لديها أي جهاز مكتبي للعمل عليه، وأنها اضطرت إلى إحضار بعض الأدوات المكتبية من منزلها لمتابعة أعمالها.

وفيما يخص الطلاب، أكدت "البطنيجي" أن العديد منهم قد حرموا من التعليم لفترات طويلة بسبب الأوضاع الراهنة.

وأعربت عن أملها في أن يتمكن الطلاب من العودة إلى الدراسة بشكل جزئي على الأقل، وتوفير الفرصة لهم للتعلم وسط هذه الظروف الصعبة.

وأضافت "البطنيجي" أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهودًا كبيرة في سبيل استعادة العملية التعليمية رغم التحديات، وأن المدرسة ستستمر في العمل على توفير بيئة تعليمية ملائمة لطلابها في أقرب وقت ممكن.