ندد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، بالتوغلات الإسرائيلية جنوب البلاد، وطالب بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادته الكاملة عليها.
وشدد البيان الختامي للمؤتمر الذي حضره أكثر من 600 شخصية سورية من مختلف الأطياف، الصادر اليوم الثلاثاء، واطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، على الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية، وسيادتها على كامل أراضيها، ورفض أي شكل من أشكال التجزئة والتقسيم، أو التنازل عن أي جزء من أرض البلاد.
وأدان البيان التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة السورية.
مؤكداً على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الفوري وغير المشروط، ورفض التصريحات الاستفزازية الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بن يامين نتنياهو، ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري، والضغط لوقف العدوان والانتهاكات.
ويأتي المؤتمر بعد أيام من توجيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات إلى جنوب سوريا، مطالبا بمنع انتشار الجيش السوري الجديد في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة.
والأحد الماضي، قال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، إن "إسرائيل ستطالب بنزع سلاح الجيش السوري في جنوب سوريا، ولن تتسامح مع أي تهديد للمجتمع الدرزي"، مطالبا "بإخلاء جنوب سوريا من القوات العسكرية للنظام الجديد بشكل كامل".
وردا على نتنياهو، شهدت محافظات جنوب سوريا مظاهرات عارمة لليوم الثاني على التوالي رفضا لدعوات التقسيم أو الانفصال، وتأكيدا على رفض مساعي الاحتلال الإسرائيلي فرض نفوذه في المنطقة السورية.
ورفع المشاركون لافتات، كتب بعضها بالعبرية، مثل لا للفيدرالية، إضافة إلى رفضهم توغلات الاحتلال، وأخرى تطالب بالانسحاب من الجولان السوري المحتل.